بسبب الإسلاموفوبيا.. حزب المحافظين البريطاني يجمد عضوية 14 عضوا
علق حزب المحافظين البريطاني الذي تتزعمه رئيسة الوزراء تيريزا ماي عضوية 14 من منتسبيه بسبب تعليقات مسيئة للمسلمين وأخرى عنصرية في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت صحيفتا إندبندنت وغارديان إن التعليقات التي تصب في ظاهرة ما يصطلح عليه بالإسلاموفوبيا جرى اكتشافها في حساب على موقع تويتر ومجموعة بموقع فيسبوك.
وذكرت الإندبدنت إن التعليقات التي وجدت في فيسبوك شملت الدعوة إلى طرد المسلمين من الوظائف العامة، والتخلص من جميع المساجد، كما تضمنت تهجما على وزير الداخلية المسلم ساجد جاويد، مشيرة إلى أن القرار يأتي عقب شكاوى من شخصيات إسلامية بريطانية.
ونقلت عن متحدث باسم الحزب أن قرار تعليق عضوية الأشخاص المعنيين يسري فورا بانتظار ما ستتوصل إليه التحقيقات الداخلية.
كما نقلت عن متحدث باسم مجلس مسلمي بريطانيا أن تلك التعليقات يجب ألا يكون لها مكان في حزب المحافظين، وشدد المتحدث على ضرورة القيام بتحقيق مستقل، مشيرا إلى أن دعوات سابقة إلى التحقيق قوبلت بالإنكار.
بدورها ذكرت صحيفة غارديان أن التعليقات التي تم جمعها من حساب على تويتر تخص أشخاصا قالوا إنهم أعضاء في حزب المحافظين. وقالت إن قرار تعليق عضوية هؤلاء يأتي بينما باتت الأضواء مسلطة بشكل أكبر على سجل الحزب فيما يخص الإسلاموفوبيا.
وكان مجلس مسلمي بريطانيا (أكبر منظمة للمسلمين في البلاد) دعا حزب المحافظين أكثر من مرة خلال العام الماضي إلى فتح تحقيق في أحداث تتعلق بـ بمعاداة المسلمين على خلفية تصريحات لأعضائه تحمل عداء للإسلام.
ولقيت تلك الدعوة دعما قويا من شرائح كبيرة في المجتمع البريطاني الذين أيدوا الدعوات لإجراء تحقيق. وأيدت مقالات افتتاحية لصحيفتي تايمز أوف لندن الأوبزرفر هذه الدعوات.
كما ساند سياسيون كبار، منهم زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين، دعوات مجلس مسلمي بريطانيا لإجراء تحقيق، وكذلك العديد من المنظمات غير الحكومية المحلية.
يشار إلى أن عدد المسلمين في بريطانيا يقدر بنحو 4.1 ملايين، ويشكل هؤلاء 6.3% من مجموع السكان.