كاتب بريطاني يدعو الغرب لمنع العرب من امتلاك السلاح النووي

دعا كاتب بصحيفة تايمز البريطانية الدول الغربية للتوحد حول خطة تؤدي لمنع العرب من الحصول على السلاح النووي، خاصة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي "يبدو أنه لن يوفر جهدا للوصول لهذا الهدف".
وقال الكاتب روجر بويز إن السعودية لا تخوض فقط حربا بالوكالة ضد إيران في اليمن، بل إنها تستعد للحظة التي تنهار فيها الصفقة النووية الإيرانية.
ومع تطلع إيران لامتلاك أسلحة نووية -يقول الكاتب- فإن العالم يقترب من لحظة الخطر الأعظم: سباق تسلح شامل بالشرق الأوسط، تبرره ضرورة احتواء إيران النووية وردعها.
وأضاف أن ولي العهد السعودي يحاول الاعتماد على باكستان في مواجهته لإيران والحصول على القنبلة النووية نظرا للعلاقات الوطيدة والعريقة بين البلدين في كل المجالات خاصة العسكري، بالإضافة إلى أنهما دولتان مسلمتان سنيتان، أو يمكنه الاعتماد على الصين أو روسيا في ذلك.
ويقوم التحالف بين السعودية وباكستان -كما يشير الكاتب- على أن الأخيرة ستستجيب لطلب الرياض إذا كانت تحت تهديد أجنبي، كما أن دورها حاليا في حصول السعودية على السلاح النووي سيكون حاسما.
النفوذ السياسي
وأكد الكاتب أن الرئيس الباكستاني عمران خان يمكنه إدراك المخاطر السياسية في تحالفه مع السعودية، إذ إن هناك خطرا من انتشار السلاح النووي في عدد كبير من الدول العربية. فكل من مصر والأردن والجزائر وتونس لا ترغب في امتلاك التكنولوجيا النووية لمجرد تنويع مصادر الطاقة وحسب بل لكسب النفوذ السياسي.
ومضى يقول إن صعود رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون واختباره الصواريخ البالستية بعيدة المدى كاف لجذب انتباه القوى العالمية. فبيونغ يانغ ستوفر لكل الراغبين الصواريخ التي تحمل السلاح النووي، والعلماء المتاحين للتأجير بالشرق الأوسط وغيره من مناطق العالم.
وعن كيفية إعادة الجنّي النووي إلى القمقم، قال الكاتب إنه يمكن للغرب أن يقنع خان بالابتعاد عن بن سلمان وألا يصبح شريكا في الانتشار النووي بالشرق الأوسط، لكن على الأول -إن أراد أن يجعل هذا الأمر ممكنا- أن يجد القوة لإخراج العديد من الجماعات "الجهادية" الموجودة ببلاده. لكن الكاتب يعود فيشير إلى أنه لا توجد مؤشرات على قدرة خان على القيام بذلك.
وقال الكاتب أيضا إن بن سلمان ليس صبورا، ويلمح إلى أن الصين وروسيا ستساعدانه دون وضع شروط مرهقة كالتي يلمح بها الكونغرس الأميركي.