مليونية العودة.. أربعة شهداء ومئات الإصابات في اعتداءات الاحتلال

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة -اليوم السبت- استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة المئات إثر اعتداء الجيش الإسرائيلي على المتظاهرين في مسيرة "مليونية العودة والأرض" قرب الحدود الشرقية للقطاع.
وقالت الوزارة -في بيان لها- إن الفلسطيني نضال صقر عمارة (17 عاما) استشهد بعد ظهر اليوم شرقي مدينة غزة بعد إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي، فيما استشهد محمد جهاد سعد (20 عاما) صباح اليوم.
كما استشهد الفتى تامر أبو الخير (17 عاما) شرقي خان يونس، ولاحقا اأعلنت الوزارة عن استشهاد بلال النجار (17 عاما) بعد أن أطلق عليه جنود الاحتلال الرصاص خلال مشاركته بالمسيرات.
وذكرت الوزارة في آخر بياناتها أن 316 متظاهرا أُصيبوا بجروح مختلفة، بينهم 23 بالرصاص الحي، كما أصيب العشرات بالرصاص المطاطي وشظايا الرصاص، وأصيب عدد آخر بحالات اختناق جراء قنابل الغاز التي أطلقها الاحتلال على المتظاهرين.
وأشارت إلى أن من بين المصابين 14 وصفت جروحهم بالخطيرة، و47 وصفت بالمتوسطة، و58 بالطفيفة.
ويشارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين في مسيرات حاشدة تجمعت في خمس نقاط قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة، ضمن ما يعرف بمليونية العودة والأرض التي تخرج بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانطلاق مسيرات العودة وكسر الحصار على غزة المتوافقة مع ذكرى يوم الأرض.
وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات تطالب برحيل الاحتلال الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.
من جانبه قال الجيش الإسرائيلي إن أربعين ألف فلسطيني يشاركون في مسيرات العودة في عدة مناطق حسب آخر تقدير، وأن معظم الفلسطينيين بقوا في عمق القطاع.
وأضاف أن من اقتربوا من السياج الأمني جوبهوا بإطلاق قنابل مسيلة للدموع والرصاص بحسب قواعد إطلاق النار المتبعة بعد أن ألقوا الحجارة والعبوات الناسفة باتجاه مواقع الجيش.
وقد حذّرت حركتا المقاومة الإسلامية "حماس" و"الجهاد الإسلامي" خلال اجتماع لقيادة الحركتين بالعاصمة اللبنانية بيروت -مساء أمس الجمعة- من مغبة أي اعتداء إسرائيلي يستهدف مسيرات "مليونية الأرض والعودة".
وأكدت الحركتان أن أي اعتداء إسرائيلي على المسيرات "سيلقى ردا يتناسب مع حجم العدوان".