حداد وإضراب شامل بنابلس بعد استشهاد شابين

وصول جثماني زياد نوري و رائد حمدان إلى مستشفى رفيدي
شهود عيان: جنود الاحتلال أطلقوا النار بكثافة تجاه مركبة تقل الشهيدين ثم حطموها بجرافة عسكرية (الجزيرة)

عاطف دغلس-نابلس

عمّ الإضراب مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية) اليوم حدادا على استشهاد شابين فلسطينيين من أبناء المدينة بعد منتصف الليل، ووصل جثمانا الشهيدين لمستشفى رفيديا الحكومي صباحا بعد أن احتجزهما الاحتلال عدة ساعات.

وكانت لجنة التنسيق الفصائلي بنابلس نعت الشهيدين عبر مكبرات الصوت بالمساجد بعد منتصف الليل، وأعلنت الحداد الشامل.

وطال الإضراب المحال التجارية والأسواق والمؤسسات الخاصة والأهلية مثل الجامعات، في حين أكدت وزارة التربية والتعليم بالمدينة أن الإضراب لا يشمل المدارس.

واستشهد الشابان زيد النوري ورائد حمدان بمنطقة شارع عمان (شرق نابلس) بعد إطلاق جيش الاحتلال النار عليهما أثناء مرورهما بمركبة كانا يستقلانها.

وادعى الاحتلال أن الشابين أطلقا النار من المركبة صوب الجنود الذي اقتحموا المنطقة قبيل منتصف الليل لتأمين دخول المستوطنين لقبر يوسف لأداء طقوس وشعائر تلمودية يقومون بها هناك باستمرار.

ونفت مصادر فلسطينية وشهود عيان رواية الاحتلال، مؤكدة أن الجنود أطلقوا النار بكثافة تجاه المركبة ثم قاموا بتحطيمها بواسطة جرافة عسكرية، قبل أن يقوموا باحتجاز الجثمانين لاحقا، ويتم نقلهما لمعسكر حوارة (جنوب المدينة).

ونقل ضابط الإسعاف في الإغاثة الطبية جرير قناديلو، في حديثه للجزيرة نت، أن جنود الاحتلال وضعوا مركبة عسكرية لحجب الرؤية عن أطقم الإسعاف الفلسطيني ومنعها من الوصول أثناء تحطيم المركبة.

يذكر أن موكب تشييع الشهيدين سينطلق ظهر اليوم من أمام مشفى رفيديا إلى دوار الشهداء (وسط نابلس)، ثم إلى المقبرة الغربية حيث سيواريان الثرى.

المصدر : الجزيرة