هجوم أوتريخت.. السلطات تنكس الأعلام ولا تستبعد فرضية الإرهاب
قال المدعي العام الهولندي روتخر يوكون إن السلطات تتعامل بجدية مع فرضية العمل الإرهابي في تحقيقات هجوم نفذ أمس الاثنين داخل قطار في مدينة أوتريخت وخلف ثلاثة قتلى وخمسة مصابين، وجاء هذا التصريح بعد العثور على أدلة، بينها رسالة كانت داخل سيارة المشتبه به الرئيسي في الهجوم.
وذكر الادعاء العام والشرطة في هولندا في بيان أنه "حتى الآن لم تتوصل تحقيقاتنا إلى وجود رابط بين المشتبه به الرئيسي والضحايا".
وكانت تقارير إعلامية هولندية وتركية أفادت بأن خلافا عائليا قد يكون الدافع لإطلاق النار، لكن السلطات الهولندية قالت إنها لا تستبعد وجود دوافع أخرى، وقال المدعي العام في مؤتمر صحفي أمس إنه من الممكن وجود مشاكل أسرية وراء الحادث، وكشف يوكون للصحفيين أن المشتبه به سبق القبض عليه، لكنه لم يتطرق إلى تفاصيل إضافية.
وقتلت جراء إطلاق النار فتاة تبلغ 19 عاما من مدينة فيانن القريبة من أوتريخت، ورجلان يبلغان 28 و49 عاما من أبناء المدينة، بحسب بيان الادعاء العام.
وكانت الشرطة الهولندية اعتقلت أمس منفذ عملية إطلاق الرصاص بعد مطاردة استمرت سبع ساعات، وقد عثر معه على سلاح وسيارة استعملها للفرار، وقالت الشرطة إن المنفذ يدعى غوكمان تانيس، تركي المولد، ويبلغ من العمر 37 عاما.
التهديد الإرهابي
وعمدت السلطات الهولندية بعد اعتقال المهاجم إلى تخفيض مستوى التهديد الإرهابي بعد أن كانت قد رفعته إلى أعلى مستوى، حيث أغلقت المدارس وزادت الاحتياطات الأمنية في المطارات والمساجد، كما نكست المباني الحكومية في أنحاء هولندا العلم الوطني اليوم.
من جانب آخر، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إن الجهات التركية المعنية تبحث في خلفية الهجوم، وما إذا كان عملا إرهابيا أو خلافا عائليا، كما تشير إليه وسائل الإعلام المختلفة.
وكانت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية نقلت عن أقارب لمنفذ هجوم أوتريخت قولهم إن منفذ الهجوم استهدف أحد أقاربه "لأسباب عائلية" ثم أطلق النار على آخرين تدخلوا للمساعدة.
يشار إلى أن هولندا لم تتعرض لهجمات مماثلة لتلك التي هزت دولا أوروبية مجاورة خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أنها شهدت عددا من الحوادث.