إضراب جزئي بالجزائر وأنباء عن عودة بوتفليقة اليوم

استيقظت مدن جزائرية صباح اليوم الأحد على إضراب جزئي مسّ المحلات التجارية والمواصلات العامة والمدارس، بينما توقع مصدر مطلع أن يعود الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للبلاد اليوم.
ومنذ أيام تتداول شبكات التواصل الاجتماعي دعوات لإضراب عام وعصيان مدني، في ظل إصرار السلطات على عدم سحب ترشح بوتفليقة لولاية خامسة، وسط جدل كبير حول جدوى التصعيد ومن يستفيد منه ومن يتضرر.
وتسببت هذه الدعوات في إقبال كبير للجزائريين على السلع والمنتجات في مختلف ولايات البلاد، كما تسببت في طوابير طويلة للمركبات أمام محطات الوقود.
ولوحظ توقف الدراسة بثانويات عامة ومدارس التعليم الابتدائي والمتوسط بالعاصمة كذلك.
كما أظهرت فيديوهات وصور نشرت على منصات التواصل استجابات متفاوتة للإضراب بولايات عدة على غرار جيجل وسطيف وقسنطينة (شرق) والبويرة وبجاية وتيزي وزو (وسط).
وليلة السبت، أصدرت جمعية التجار والحرفيين (مستقلة) بيانا نفت فيه دعوتها للإضراب، وحثت التجار على مزاولة نشاطهم بصفة عادية.

رفض "العصيان المدني"
واستنكر كثير من الناشطين الجزائريين الدعوة إلى "عصيان مدني" باعتباره تصعيدا يضر بالحراك السلمي الذي تشهده البلاد ودخل أسبوعه الثالث، معتبرين أن المتضرر الوحيد من هذه الخطوة هو الشعب وليس مسؤولوه.
ونشر الإعلامي والمدون إيدير دحماني تغريدة على شبكة فيسبوك، دعا فيها لعدم الاستجابة للإضراب، ولا للعصيان المدني لأن ذلك سيكون كسرا للحراك الشعبي.
واعتبر دحماني أن الإضراب أو العصيان المدني سيحول مطالب الحراك من الشعب نحو السلطة إلى أفراد الشعب فيما بينهم.
وفي سياق مواز، هبطت طائرة حكومية جزائرية في مطار كوينترين بجنيف اليوم بعدما توقع مصدر بالعاصمة الجزائرية عودة الرئيس إلى البلاد عقب قضائه أسبوعين في المستشفى الرئيسي بالمدينة السويسرية.
وقال مصدر مطلع لرويترز إنه يتوقع أن يعود الرئيس إلى البلاد اليوم.
ولم يظهر بوتفليقة (82 عاما) في العلن إلا نادرا منذ إصابته بجلطة دماغية عام 2013، ودفعت محاولته تمديد فترة حكمه المستمر منذ
عشرين عاما عشرات الآلاف من الجزائريين للانضمام لأكبر احتجاجات تشهدها العاصمة منذ 28 عاما.