مادورو يغلق الحدود مع البرازيل وغوايدو بكولومبيا لإدخال المساعدات
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إغلاق حدود بلاده مع البرازيل بهدف منع معارضيه من إدخال مساعدات من دول الجوار إلى فنزويلا، في وقت غادر فيه زعيم المعارضة خوان غوايدو البلاد مع عدد من البرلمانيين إلى كولومبيا لتأمين إدخال المساعدات الغربية إلى بلاده.
ووصف الرئيس الفنزويلي نقل المساعدات إلى مدينة كوكوتا الكولومبية الحدودية تمهيدا لإدخالها إلى فنزويلا بأنه استفزاز وستار لخطط واشنطن للتدخل في فنزويلا، ووصف خطط المعارضة في هذا الشأن بأنها مسرحية رخيصة تهدف إلى الإطاحة بحكومته.
زعيم المعارضة
من جهة أخرى، توجه زعيم المعارضة الفنزويلية، الذي أعلن نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد، نحو الحدود مع كولومبيا رفقة برلمانيين من المعارضة، في محاولة منهم لمواكبة دخول أطنان من المساعدات إلى البلاد.
وتفيد الأنباء الواردة من مناطق قريبة من الحدود الفنزويلية الكولومبية بأن قوات الأمن الفنزويلية ضربت طوقا في المنطقة، وحصلت مواجهات مع أعضاء القافلة الذين استطاع بعضهم العبور، وفشل البعض الآخر.
ويحاول غوايدو حشد مئات آلاف المتطوعين نحو الحدود بهدف جلب المساعدات من مدينة كوكوتا، لكن بوادر هذا الحشد لم تتضح بعد. وحاولت الشرطة الفنزويلية وقف القافلة التي تضم غوايدو، إلا أنها واصلت رحلتها في نهاية المطاف، حسب تقارير إعلامية فنزويلية وكولومبية.
وتعهد غوايدو -الذي يترأس البرلمان الفنزويلي- بإدخال المساعدات الإنسانية المكدّسة على حدود فنزويلا غدا السبت، متحديا بذلك الرئيس مادورو الذي يرفض السماح بدخولها، في ظل أزمة سياسية واقتصادية متفاقمة في البلاد، العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
وتقول المعارضة الفنزويلية إن 300 ألف شخص بحاجة لمساعدات عاجلة، كما سيواجه نحو مليوني شخص مشاكل صحية، وينبغي السماح بدخول المساعدات إلى البلاد.
مدينة كوكوتا
وتم إنشاء مركز رئيسي للمساعدات بمدينة كوكوتا الحدودية، ويضم ذلك المركز نحو 200 طن من الطعام والدواء وأدوات النظافة التي تبرعت بها الولايات المتحدة بشكل رئيسي.
كما حطت أمس الخميس طائرة تحمل مساعدات غذائية وطبية في جزيرة كوراساو الهولندية في البحر الكاريبي، حيث ينتظر أن تشحن بحرا إلى فنزويلا.
وفي سياق متصل، تباحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أزمة فنزويلا، إذ دعا الأول لإجراء مفاوضات سياسية جادة لإنهاء المواجهة بين زعيم المعارضة ورئيس البلاد. وسبق للأمم المتحدة أن صرحت بضرورة عدم تسييس المساعدات.
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا منذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي إثر زعم غوايدو أحقيته بتولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات رئاسية جديدة، وهو ما رفضه مادورو الذي فاز في الانتخابات الرئاسية.