اتفاق مبدئي لتجنب إغلاق حكومي جديد بالولايات المتحدة

توصل المشرّعون الأميركيون إلى اتفاق مبدئي لتجنب إغلاق حكومي جديد نهاية الأسبوع، يتضمن تمويلا بقيمة 1.375 مليار دولار لبناء جدار حديدي عند الحدود الجنوبية، وفق ما أعلنه السيناتور ريتشارد شلبي أحد المفاوضين الجمهوريين الرئيسيين.
وقال شلبي للصحفيين "توصلنا إلى اتفاق بيننا من حيث المبدأ حول الأمن الداخلي وستة قوانين أخرى"، بينما قال مساعدون لأعضاء في مجلس النواب إن الاتفاق يتضمن تخصيص تمويل بقيمة 1.375 مليار دولار لبناء جدار عند الحدود مع المكسيك، وهو أحد الوعود الانتخابية للرئيس دونالد ترامب الذي كان يطالب بمبلغ 5.7 مليارات دولار من أجل مشروعه.
ويسمح الرقم الذي تم الاتفاق عليه بتمويل بناء 89 كيلومترا من الجدار الحديدي في منطقة ريو غاراندي فالي في جنوب تكساس، وفق المساعدين، لكن لا يزال أمام هذا الاتفاق الحصول على موافقة البيت الأبيض.
ويواجه المشرعون مهلة تنتهي في 15 فبراير/شباط الجاري لتمويل الحكومة والوفاء بمطلب الرئيس للحصول على تمويل بناء الجدار الحدودي مع المكسيك.
ومنذ أسابيع يتواجه الديمقراطيون في الكونغرس مع ترامب بشأن تمويل بناء الجدار، وأدت هذه العقدة إلى أكبر إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة استمر أكثر من شهر وانتهى في 25 يناير/كانون الثاني الماضي عندما وقّع ترامب قانونا يعطي المشرّعين ثلاثة أسابيع للتوصل إلى اتفاق أو مواجهة الشلل الحكومي مجددا.
ومع الإعلان عن الاتفاق المبدئي، كان الرئيس يشارك في مهرجان يشبه المهرجانات الانتخابية في مدينة "إل باسو" الحدودية في تكساس، حيث قال إن السياج الحدودي أوقف التدفق الخارج عن السيطرة للمجرمين من المكسيك.
وقال ترامب خلال وجوده في مدينة "إل باسو" بعد إعلان السيناتور شلبي؛ "الأمن هو حق أصيل لكل أميركي، ولهذا يجب علينا الانتهاء من الجدار". وذكرت صحيفة الغارديان أن ترامب قال إنه تم إطلاعه على ما توصل إليه المشرعون، معتبرا أنهم "فعلا يبنون الجدار".