نحو مليون جزائري في الخارج يبدؤون التصويت في انتخابات الرئاسة
يواصل نحو مليون جزائري مقيمين في الخارج الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المرتقبة، ويستمر التصويت بالخارج حتى الخميس المقبل 12 من ديسمبر/كانون الأول الجاري، موعد انطلاق التصويت بالداخل.
وأكدت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، التي تشرف على هذا الاستحقاق من بدايته إلى نهايته، أنه جرى اتخاذ جميع التدابير لضمان إجراء الانتخابات "بكل نزاهة وفي أحسن الظروف".
وبحسب الأرقام التي أعلنتها السلطة المستقلة للانتخابات بالجزائر، فإن إجمالي عدد الناخبين بالخارج يبلغ نحو 914 ألف ناخب موزعين على 60 مركزا و395 مكتبا للتصويت، ويبلغ عدد اللجان الانتخابية للدوائر الانتخابية بالقنصليات والبعثات الدبلوماسية 114.
ويتنافس في هذه الانتخابات خمسة مرشحون، هم عز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، وعبد القادر بن قرينة رئيس حزب حركة البناء الوطني، ورئيس الوزراء الأسبق عبد المجيد تبون، وعلي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات، وعبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل.
مسيرات سلمية
وفي الأثناء شهدت اليوم بعض المدن الجزائرية مسيرات سلمية تأييدا للانتخابات الرئاسية وكذلك تنديدا بالتدخل الأجنبي في الشأن الجزائري.
وردد المشاركون في المسيرات هتافات تؤيد إجراء الانتخابات في موعدها المحدد وأعربوا عن دعمهم للمؤسسة العسكرية.
وفي السياق، أعلن حزب جبهة العدالة والتنمية المحسوب على التيار الإسلامي في الجزائر مقاطعته للانتخابات، مؤكدا أن واجبه هو "التخندق مع الشعب الجزائري والاستجابة لمطالبه والحفاظ على وحدته".
وقال الحزب في بيان له اليوم السبت إنه سجل عدم توفر الشروط والضمانات التي يجب أن تتحقق لإجراء انتخابات حرة ونزيهة من خلال تأسيس السلطة المستقلة للانتخابات خارج التوافقات السياسية والإجماع الوطني.