ضحايا بالعشرات وموجة نزوح.. المدنيون بإدلب مجددا في مرمى النظام السوري وروسيا

قتل وأصيب عشرات المدنيين ونزح آخرون الثلاثاء في قصف جوي وبري نفذته قوات النظام السوري وروسيا في محافظة إدلب (شمال غربي سوريا)، بعد أسبوع فقط من اتفاق روسيا وتركيا وإيران على تنفيذ تفاهمات سابقة من أجل تحقيق التهدئة بالمنطقة.  

وقال مراسل الجزيرة في سوريا، إن 23 مدنيا قتلوا جراء قصف جوي ومدفعي استهدف عددا من البلدات والقرى في ريف إدلب، وكان العدد الأكبر من الضحايا في بلدة تلمنس، حيث قتل تسعة مدنيين.

وأضاف المراسل أن حملة التصعيد والغارات الجوية المستمرة أدت إلى موجة نزوح جديدة باتجاه الحدود السورية التركية.

ويأتي هذا التصعيد بعد فترة من الهدوء النسبي شهدت وتيرة أقل من الغارات الجوية والقصف المدفعي بالتوازي مع اشتباكات متفرقة بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام في ريف إدلب الشرقي.

من جهته، أحصى الدفاع المدني السوري بإدلب 24 قتيلا بينهم ستة أطفال وثماني نساء، بالإضافة إلى 22 جريحا في ثلاث بلدات بالريف الشرقي والغربي للمحافظة.

وتحدث في بيان نشره بموقع فيسبوك عن ثلاث مجازر، أوقعت الأولى عشرة قتلى في تلمنس، والثانية ستة قتلى في بلدة معصران، والثالثة في بلدة بداما وكان ضحاياها أيضا ستة قتلى.

وفي إطار التصعيد الجديد، قتل رجل وأصيب أربعة مدنيين -بينهم طفل- في غارات على مدينة معرة النعمان الخاضعة للمعارضة بريف إدلب، كما قتل شخص في بلدة معرشمشة جراء قصف بالبراميل المتفجرة نفذته مروحيات تابعة للنظام السوري، وفق الدفاع المدني.

وأشار المصدر نفسه إلى أن الطيران الروسي نفذ أمس 24 غارة بريف إدلب، في حين نفذ طيران النظام عددا مقاربا من الغارات ألقى خلالها ثلاثين برميلا متفجرا.

وفي خرق لاتفاق خفض التصعيد المبرم ضمن ما يعرف بمسار أستانا، أطلق النظا السوري بدعم روسي نهاية أبريل/نيسان الماضي حملة عسكرية واسعة، تمكن خلالها من السيطرة على بلدات إستراتيجية بريفي إدلب وحماة، وأسفر القصف والمعارك عن مقتل نحو ألفي مدني ونزوح أربعمئة آخرين نحو الحدود التركية السورية. 

المصدر : الجزيرة

إعلان