الاحتلال يهدم أربعة منازل فلسطينية بالضفة والمخاطر الأمنية تؤجل مسيرات العودة بغزة

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس أربعة منازل جنوبي الضفة الغربية تعود لعائلات معتقلين متهمين بقتل جندي إسرائيلي، ووقعت إصابات عندما حاول عشرات الشبان المقاومة، في حين تقرر تأجيل مسيرات العودة المقررة غدا في قطاع غزة بسبب "الظروف الخطيرة".
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال هدمت أربعة منازل في قرية بيت كاحل قرب الخليل تعود لعائلات الشقيقين أحمد وقاسم عصافرة وابن عمهما نصير عصافرة ويوسف زهور، الذين تتهمهم بقتل جندي في مجمع مستوطنات غوش عتصيون بين الخليل وبيت لحم قبل ثلاثة أشهر ونصف الشهر.
ودهمت قوات عسكرية كبيرة للاحتلال ترافقها جرافات عسكرية القرية فجرا وحاصرت منازل العائلات الأربعة ومنعت أي أحد من الاقتراب منها، وباشرت هدمها، في حين اندلعت مواجهات في مناطق متفرقة من القرية بين المواطنين الغاضبين وجنود الاحتلال.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن بعض المحتجين أصيبوا، حيث استخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين.
مسيرات العودة
وفي غزة، أعلنت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار في بيان أمس تأجيل مسيراتها المقررة الجمعة على حدود قطاع غزة، بسبب "الظروف الأمنية الخطيرة جدا، وفي ضوء تهديدات (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بشن عدوان شامل جديد على قطاع غزة، لحماية نفسه من الملاحقة بتهم الفساد".
ومساء الثلاثاء، هدد نتنياهو بشن هجوم جديد على القطاع بعد إعلان الجيش الإسرائيلي إطلاق قذيفتين صاروخيتين من قطاع غزة نحو المستوطنات الإسرائيلية المحاذية، دون وقوع إصابات.
وشنت إسرائيل عدوانا على قطاع غزة بين 12 و14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أسفر عن استشهاد 35 بينهم 8 أطفال و3 نساء، وإصابة 111 آخرين بجراح مختلفة، وانتهى بالتوصل إلى وقف إطلاق نار برعاية مصرية.
وقالت الهيئة في بيانها إن قرار تأجيل مسيرات العودة يأتي من أجل "تفويت الفرصة على العدو الصهيوني"، مؤكدة أن قرارها غير مرتبط "بأية تفاهمات هنا أو هناك".