30 ألف مقاتل سوداني باليمن.. تعرف على رواتبهم ومناطق انتشارهم والأدوار المنوطة بهم
أعادت المعطيات التي كشفها الحوثيون اليوم عن الخسائر البشرية الكبيرة في صفوف القوات السودانية المقاتلة باليمن؛ قضية هذه القوات والجدل الدائر بشأنها، والأدوار التي تقوم بها في اليمن، وحجم الخسائر الحقيقية التي تعرضت لها.
التقرير التالي يرصد أعداد هذه القوات، ومناطق انتشارها، والمهمّات الموكلة إليها، وعلاقتها بقوات التحالف السعودي الإماراتي، فضلا عن الرواتب والامتيازات التي يحصل عليها أفرادها.
أعداد
كشف الفريق أول محمد حمدان حميدتي نائب رئيس المجلس السيادي في السودان عن أن عدد القوات السودانية التي تشارك في حرب اليمن بلغ ثلاثين ألف جندي، معظمهم من قوات الدعم السريع، التي استعانت بها الحكومة السودانية سابقا في نزاع دارفور.
أعمار
ووفقا لنيويورك تايمز، فإن 40% من الجنود أطفال، يدربون في مناطق على الحدود مع السعودية.
وأضافت الصحيفة الأميركية في تقريرها أن أعمار الأطفال المجندين بين 14 و17، وأنه منذ أربع سنوات يقاتل في اليمن نحو 14 ألفا من أفراد القوات السودانية، وقتل مئات منهم.
رواتب وامتيازات
وتفيد الصحيفة بأنهم قسموا إلى وحدات تتراوح بين 500 و750 مقاتلا، يتسلمون رواتب تعادل 480 دولارا شهريا للمبتدئ البالغ من العمر 14 عاما، و530 دولارا لضابط الجنجويد المتمرس.
ويتلقى المقاتل بعد ستة أشهر من العمل عشرة آلاف دولار.
ومع انطلاق عاصفة الحزم عام 2015، أعلن السودان مشاركة أربع طائرات ضمن قوات التحالف، لكن لم تصل منها إلا طائرتان.
وتضاءلت مشاركة القوات الجوية السودانية في اليمن حتى وصلت إلى أقلّ من 1%، ولم تعد تنفّذ غارات.
مهام وأدوار
من مهام القوات السودانية في اليمن القيام بعمليات برية في الساحل الغربي، وتنتشر أربعة ألوية على الحدود اليمنية السعودية.
وتتولى هذه القوات حراسة القواعد الإماراتية في جنوب اليمن، كما يتخذها التحالف وقودا لمدافعِه في معركة الساحلِ الغربي، وفقا لصحيفة لوموند الفرنسية.
قادة عسكريون
ومنذ عام 2015 اتخذ الرئيس السوداني المعزول عمر البشير قرارا بمشاركة قوات سودانية في حرب اليمن، ودعم التحالف السعودي الإماراتي بكل قوة، وأكد أن أمن الحرمين الشريفين خط أحمر، وأن ما يقوم به السودان واجب مقدس وأخلاقي. ولم يشفع للبشير كل ما فعله في هذا الشأن حينما تقرر عزله.
ومن القادة العسكريين السودانيين الذين لهم دور في حرب اليمن الفريق الركن عماد مصطفى عدوي رئيس هيئة الأركان السودانية، الذي زار قاعدة العند عام 2016، والفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي أشرف على القوات السودانية في اليمن بالتنسيق مع الفريق محمد حمدان حميدتي قائد قوات الدعم السريع.
خريطة التوزع
توجد القوات السودانية تحديدا في تعز والحديدة ولحج وحجة وصعدة، وقد شارك أفرادها في جميع عمليات التحالف تقريبا في جنوب اليمن.
خسائر
وفي سبتمبر/أيلول 2018، اعترف قائد قوات الدعم السريع في السودان الفريق محمد حمدان حميدتي بمقتل 412 جنديا سودانيا، بينهم 14 ضابطا. بينما قدر مصدر حكومي حينها عدد الذين قتلوا من الجيش السوداني في حرب اليمن بنحو 850 ضابطا وجنديا.
ورغم الدعم السوداني والدفع بالجنود وبمقدرات السودان إلى حرب اليمن، فإنها لم تحقق أي نتائج ملموسة أو نجاحا طوال أربع سنوات.