جماعة الإخوان تعترف بلقائها مسؤولين إيرانيين وتنفي العمل ضد السعودية
اعترفت جماعة الإخوان المسلمين بلقاء مسؤولين إيرانيين، وهو اللقاء الذي كشفت عنه مجلة "إنترسبت" الأميركية، وقالت إنه عقد في تركيا خلال عام 2014.
ونفت جماعة الإخوان ما تردد عن أن هدف اللقاء كان العمل ضد السعودية أو ضد أي دولة أخرى، مشددة على أن الاجتماع كان الأول والأخير بين الطرفين، منذ الانقلاب العسكري بمصر في صيف 2013.
وأضاف منير في تصريحات صحفية أن الإيرانيين "لم يقولوا إنهم على استعداد لدعم الإخوان في مواجهة سلطة الانقلاب، ونحن بطبيعة الحال لم نطلب منهم أي دعم لنا".
ونفى منير أن يكون هدف اللقاء هو بحث التحالف ضد السعودية، قائلا "هذا الأمر غير صحيح، إلا أنه كان من الطبيعي أن يتطرق اللقاء للحديث عما يجري في المنطقة العربية والخلاف مع السعودية".
وتابع "قلنا بوضوح رغم تأييد السعودية الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي، فإننا نرفض أي هجوم عليها، لأننا بالتأكيد لا نرجو لأي دولة من دول المنطقة أن تحدث فيها أي مشاكل تحول دون استقرارها".
كما نفى حضور المفوض السابق للعلاقات الدولية بجماعة الإخوان يوسف ندا، منوها إلى أن الوفد الإيراني ضم مندوبين عن الحكومة الإيرانية وممثلين عن وزارة الخارجية الإيرانية بالتحديد.
وأكد أن هذا اللقاء كان الوحيد منذ انقلاب الثالث من يوليو/تموز 2013 وحتى الآن، ولم تتبعه أو تسبقه أي لقاءات أخرى لا في تركيا ولا غيرها.
قاسم سليماني
وكانت المجلة ذكرت أن تركيا رفضت دخول قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وحضر اللقاء مندوب عنه يدعى "أبو حسين"، الذي التقى ثلاثة من قادة الإخوان، وهم: يوسف ندا، وإبراهيم منير، فضلا عن محمود الإبياري.
وأوضحت المجلة أنها حصلت على هذه المعلومات عبر وثائق مسربة من المخابرات الإيرانية، مشيرة إلى أن اللقاء كان يهدف إلى بحث إنشاء تحالف بين الإخوان كأكبر تنظيم للمسلمين السنة مع إيران كممثلة للمسلمين الشيعة، لكن هذا التحالف واجه صعوبات.
ونفى يوسف ندا في حديث إلى المجلة الأميركية معرفته بمثل هذا اللقاء.
ولفتت المجلة إلى أن وفد الإخوان رفض قبول أي مساعدة من إيران للعمل ضد الحكومة المصرية، وعقبت المجلة بالقول "ربما أدرك قادة الإخوان أنهم سيشوهون في مصر إذا طلبوا المساعدة الإيرانية لاستعادة السلطة في القاهرة".
ونقلت أن وفد الإخوان أكد أنهم "ملتزمون بالنهج السلمي الإصلاحي للتغيير في الشرق الأوسط"، وأنهم "دربوا أنفسهم على التحلي بالصبر أكثر من الإيرانيين".
وحسب ما نشرته المجلة الأميركية، أكد الطرفان "كراهية السعودية"، وتم الاتفاق على التعاون في اليمن عبر "تخفيف الصراع بين الحوثيين والقبائل السنية ليستخدموا قوتهم ضد السعودية".
وأكد الإخوان أنهم يريدون السلام في العراق، وطلبوا من إيران تخفيف التوترات بين السنة والشيعة، وإعطاء السنة فرصة للمشاركة في الحكومة العراقية.
كما أعلن ممثلو الإخوان أن موضوع سوريا "خرج من أيديهم ومن أيدي إيران، وأنه ليس هناك شيء محدد يمكن فعله بشأنها".
وقالت المجلة إن "ممثلي الحرس الثوري الإيراني أصروا خلال الاجتماع على عدم وجود أي خلاف مع الإخوان المسلمين، وهو ما رفضه وفد الإخوان".
لكن الأمين العام للجماعة محمود حسين نفى تلك الأنباء، مؤكدا أنه لم يقم بزيارة إيران طوال حياته.