دعوات إسلامية وأوروبية لوقف التصعيد في قطاع غزة

أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة اليوم ما اعتبرته "عدوانا عسكريا" لقوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، من جانبه دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف التصعيد بشكل "سريع وتام" بعد اشتداد التوتر بين إسرائيل وفصائل المقاومة.
ويأتي التصعيد الجديد بعد أن قامت مقاتلات إسرائيلية باغتيال القيادي في سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) بهاء أبو العطا وزوجته في غزة، واستهداف القيادي بالحركة أكرم العاجوري بالعاصمة السورية دمشق.
وعقب عملية الاغتيال، قصفت إسرائيل مناطق بالقطاع واستهدفت مباني سكنية مما أسفر عن استشهاد فلسطينيين، كما قصفت أحد المقار الأمنية التابعة لوزارة الداخلية بشمال غزة.
في المقابل، توعدت حركة الجهاد الإسلامي بـ "رد مزلزل" إثر عملية الاغتيال، وقامت فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق نحو خمسين صاروخا باتجاه إسرائيل، مما أدى إلى جرح أربعة إسرائيليين وإصابة عدة منازل إصابات مباشرة.
ودان بيان لمنظمة التعاون الإسلامي، بشدة "العدوان العسكري" الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية.
وحملت المنظمة تل أبيب "المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا التصعيد الخطير" مطالبة بوقف الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على الشعب الفلسطيني، واحترام القانون الدولي.
كما دعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، حسب ذات البيان.
من جهته، دعا الاتحاد الأوروبي لوقف التصعيد بشكل "سريع وتام" بعد اشتداد التوتر بين إسرائيل والمقاومة بغزة، وقالت مايا كوسيانكيتش المتحدثة باسم مفوضة السياسة الخارجية الأوروبية -في بيان- إن وقف التصعيد "ضروري الآن حفاظا على أرواح وسلامة المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وشددت كوسيانكيتش على أن "إطلاق الصواريخ على المدنيين غير مقبول إطلاقا ويجب أن يتوقف فورا".
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي "يدعم بالكامل جهود مصر" ويذكر بموقفه القاضي بأن "الحل السياسي وحده يمكنه إنهاء حلقات العنف".
كما وصفت الخارجية الإيرانية اغتيال إسرائيل للقيادي بهاء أبو العطا، واستهدافَ قيادي آخر في دمشق بأنه "إرهاب وجريمة حرب".
وأضافت في بيان لها أنه يجب على العالم ومؤسساته الدولية إدانة الكيان الإسرائيلي ومحاكمته على جرائمه.
وأشارت إلى أن أُولى خطوات الرد الفلسطيني على جرائم الاحتلال تتمثل بالوحدة خلف المقاومة كخيار وحيد.