الأقوى منذ 60 عاما.. ضحايا وأضرار في اليابان جراء الإعصار "هاغيبيس"

قتل 19 شخصا وفقد 16 آخرون جراء الإعصار "هاغيبيس" الذي ضرب ست محافظات بينها العاصمة طوكيو، مخلفا أضرارا مادية كبيرة، قبل أن ينحسر اليوم الأحد ويتجه خارج البر الرئيس لليابان.
وضرب الإعصار السبت بقوة طوكيو ومناطق مجاورة لها، وتسببب بفيضانات في مناطق واسعة تمتد من محافظة شيزوكا في وسط اليابان إلى محافظة فوكوشيما شمال شرقي البلاد.
وكان هذا الإعصار الأقوى الذي يضرب وسط وشرق اليابان منذ ستين عاما مع رياح بلغت سرعتها أحيانا 180 كيلومترا، وقد رافقته أمطار قوية أدت إلى تشكل فيضانات كبيرة، وسُجل في بعض المناطق هطول كميات قياسية من الأمطار قاربت الألف مليمتر.
ولقي بعض الضحايا حتفهم بسبب انزلاقات التربة، في حين جرفت السيول البعض الآخر وهم في سياراتهم مع فيضان مياه الأنهار بعد الهطول المستمر للأمطار، وكان هناك أيضا ما لا يقل عن 120 جريحا، وفق حصيلة رسمية.
وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إنه رغم مرور الإعصار، فإن الكثير من المناطق في البلاد ما زالت عرضة للخطر بسبب مستويات الأمطار القياسية التي تسببت في حدوث فيضانات في العديد من الأنهار والسدود.
وشل الإعصار النقل الجوي، حيث أُلغيت نحو 2400 رحلة جوية يومي السبت والأحد، كما ألغيت رحلات العديد من القطارات السريعة، وأغلق عدد من خطوط المترو في طوكيو، في حين انقطعت إمدادات الكهرباء والمياه عن 376 ألف منزل.
كما تسببت هذه الكارثة الطبيعية في إلغاء مباراتين في بطولة العالم للرغبي، وتأجيل سباق فورمولا 1 للسيارات الرياضية في سوزوكا وسط البلاد من السبت إلى الأحد.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشهيدي سوجا إن الإعصار التاسع عشر لهذا العام تسبب في كارثة بمناطق واسعة للغاية، وخاصة في شرق اليابان، مشيرا إلى أن 27 ألف عسكري يشاركون في عمليات الإنقاذ بالمناطق التي شملتها الفيضانات والانهيارات الأرضية، وتشارك طائرات مروحية في هذه العمليات.