ماي: بريطانيا ستواجه المجهول إذا رفض البرلمان اتفاق البريكست

British Prime Minister Theresa May attends a news conference after a European Union leaders summit in Brussels, Belgium December 14, 2018. REUTERS/Piroschka Van De Wouw
ماي تعهدت بأن يكون لبرلمان بلادها دور أكبر في باقي مرحلة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي (رويترز)

قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم إن بلادها ستواجه المجهول إذا رفض البرلمان البريطاني بعد أيام اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، وذلك في ظل غياب أي مؤشرات على إقناعها أعضاء البرلمان المشككين بالاتفاق.

ومن المقرر خروج بريطانيا من الاتحاد يوم 29 مارس/آذار المقبل، لكن عدم حصول ماي على موافقة البرلمان على الاتفاق حتى الآن أثار قلق كبار رجال الأعمال والمستثمرين، الذين يخشون مخاطر خروج البلاد من التكتل الأوروبي دون اتفاق.

وقالت ماي إن التصويت في البرلمان سيكون مثلما هو متوقع في منتصف الشهر الحالي تقريبا، خلافا لتقارير إعلامية أشارت إلى أنها ربما تؤجل التصويت مرة أخرى.

وكانت ماي أرجأت تصويت البرلمان مرتين في ديسمبر/كانون الأول الماضي عندما بات واضحا أنها ستخسره بسبب عدم حصولها على مزيد من الضمانات المطمئنة من الاتحاد الأوروبي، لا سيما بشأن المسألة الإيرلندية.

دور أكبر
وتعهدت المسؤولة البريطانية بأن يكون لبرلمان بلادها دور أكبر في باقي مرحلة عملية الانسحاب من الاتحاد، محذرة من أن رفض الاتفاق ربما يقضي بعدم خروج بريطانيا من الاتحاد.

وذكرت صحيفة صنداي تلغراف البريطاني أن ماي قد تؤجل مرة أخرى التصويت النهائي في البرلمان البريطاني على اتفاق البريكست، وأوضحت الصحيفة أن مساعدي رئيسة الوزراء يضعون خطة لجعل موافقة أعضاء البرلمان مشروطة بتقديم الاتحاد الأوروبي لمزيد من التنازلات.

وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة تهدف إلى المساعدة في الحد من حجم المعارضة بالبرلمان لخطتها، مع إتاحة مزيد من الوقت لمواصلة المفاوضات مع زعماء الاتحاد الأوروبي.

تأكيدات إضافية
وقالت تيريزا ماي في حديث لوسائل إعلام بريطانية إن حكومتها تسعى للحصول على تأكيدات من الاتحاد الأوروبي بشأن وضع إيرلندا الشمالية ستعلن في وقت لاحق الأسبوع المقبل.

ومن أكثر البنود التي تثير الاعتراض داخل بريطانيا لاتفاق البريكست البند الخاص بإيرلندا الشمالية، إذ يقضي بتطبيق الأخيرة قواعد السوق الأوروبية الموحدة لتفادي الانفصال التام بين إيرلندا العضو في الاتحاد، ومقاطعة إيرلندا الشمالية التابعة للمملكة المتحدة.

ويخشى الكثير داخل بريطانيا حتى داخل حزب المحافظين الحاكم أن يجعل البند الخاص بإيرلندا المملكة المتحدة خاضعة للاتحاد الأوروبي إلى أجل غير مسمى.

وفي سياق متصل، أفاد استطلاع رأي أجرته مؤسسة يوغوف ونُشرت نتائجه اليوم أن 46% من البريطانيين سيصوتون لصالح بقاء بلادهم في الاتحاد إذا أجري استفتاء ثان، في حين يصوت 39% فقط لصالح الانسحاب من الاتحاد.

المصدر : الجزيرة + وكالات