الاحتلال يبحث مشروعا يغير وجه القدس

ضمن مخططها لتغيير ملامح القدس وهويتها، اتخذت سلطات الاحتلال خطوة جديدة نحو تنفيذ مشروع "تلفريك" (قطار هوائي) يربط جبل الزيتون (جبل الطور) بساحة البراق، ويهدف لربط شرقي القدس بغربها.
وأكدت صحيفة إسرائيل اليوم محسوبة على مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن خطة بناء التلفريك إلى حائط المبكى (البراق) أودعت لدى اللجنة الوطنية للبنية التحتية بعد تأجيل سابق.
ووصفت الصحيفة الإيداع بأنه خطوة مهمة إلى الأمام في تنفيذ الخطة التي تقول إنها ستكون من المعالم الرئيسية في إسرائيل.
ونقلت عن وزير السياحة ياريف ليفين وصفه الإيداع بأنه "خطوة كبيرة أخرى على طريق الموافقة على مشروع التلفريك في القدس"، معتبرا أن المشروع "سيغير وجه القدس ويتيح الوصول السهل والمريح للسياح والزوار إلى حائط المبكى (البراق)".
ووفق الصحيفة، فقد صادقت اللجنة المذكورة على طرح الخطة لاعتراضات الجمهور مدة ستين يوما، وإذا تمت الموافقة عليها من قبل اللجنة بعد الاعتراضات العامة فسيتم تقديمها إلى الحكومة للمصادقة عليها، تمهيدا لبدء العمل.
من جهتها قدّرت وزارة السياحة الإسرائيلية -التي بادرت للمشروع- أن ينتهي بناء التلفريك في غضون عامين، وسيكون جزءا من نظام النقل العام في القدس.
ورصدت للمشروع ميزانية أولية بقيمة مئتي مليون شيكل (نحو 55 مليون دولار) وسيكون المسار المخطط له 1400 متر، وسيتطلب بناء 15 عامودا كبيرا من الإسمنت المسلح بارتفاع 26 مترا على أراضي الفلسطينيين والمعالم التاريخية في القدس.