طالبان: باكستان تضغط علينا للتحاور مع كابل

Muhammad Naeem (2nd R), a spokesman for the Office of the Taliban of Afghanistan, stands next to a translator speaking during the opening of the Taliban Afghanistan Political Office in Doha June 18, 2013. The Afghan Taliban opened the office in Qatar on Tuesday to help restart talks on ending the 12-year-old war, saying it wanted a political solution that would bring about a just government and end foreign occupation. Taliban representative Naeem told a news conference
مسؤولون من حركة طالبان في مؤتمر صحفي بمقر المكتب السياسي للحركة بقطر(رويترز-أرشيف)

قال مسؤولون في حركة طالبان لوكالة رويترز إن باكستان تضغط على الحركة لإجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية، في حين قال مبعوث أميركا إلى أفغانستان إن جولة جديدة من محادثات سلام مع طالبان ستجري قريبا.

ونقلت رويترز عن قائد في الحركة أن السلطات الباكستانية بدأت حملات دهم لمنازل أعضاء في طالبان في مناطق مختلفة من باكستان بعد اعتقال القائد البارز في الحركة حافظ محب الله مطلع الأسبوع الجاري قبل أن تفرج عنه لاحقا، وهو الذي سبق أن شارك في محادثات السلام مع واشنطن.

وأكدت طالبان الإفراج عن محب الله أمس الأربعاء، وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن محب الله في أمان.

طريق مسدود
وجاءت الاعتقالات بباكستان في وقت تواجه المحادثات بين طالبان والمبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد طريقا مسدودا عقب تهديد طالبان الثلاثاء الماضي بالانسحاب من محادثات السلام الرامية إلى إنهاء 17 سنة من الحرب.

وترفض طالبان إجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية التي تصفها بأنها دمية بيد قوى أجنبية، وتشترط الحركة خروج القوات الأجنبية وعلى رأسها أميركا من أفغانستان، بالمقابل تطالب واشنطن طالبان بإجراء مباحثات مباشرة مع حكومة كابل.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر من طالبان أن الخلاف يسلط الضوء على انقسام بين دول لها مصالح في أفغانستان، إذ تمارس أميركا وباكستان ضغوطا على الحركة لبدء محادثات مع الحكومة الأفغانية، في حين تدعم دول أخرى من بينها إيران موقف طالبان.

‪خليل زاد: إذا أرادت طالبان الحوار فيمكننا التحدث وإذا أرادت القتال فيمكننا ذلك‬ (أسوشيتد برس)
‪خليل زاد: إذا أرادت طالبان الحوار فيمكننا التحدث وإذا أرادت القتال فيمكننا ذلك‬ (أسوشيتد برس)

المحادثات أو القتال
من جانبه، قال مبعوث أميركا الخاص إلى أفغانستان أمس عقب وصوله إلى البلاد "إذا أرادت طالبان إجراء محادثات فيمكننا التحدث، وإذا أرادت القتال فيمكننا القتال".

وصرح خليل زاد للصحافة الأفغانية بأن "طريق السلام ستتطلب من طالبان أن تجلس مع أفغان آخرين من ضمنهم الحكومة".

ورد المبعوث الأميركي على سؤال بشأن رغبة واشنطن الإبقاء على قواعد عسكرية بأفغانستان بالقول إن بلاده لم تقل يوما إنها تريد قواعد عسكرية دائمة بالبلاد.

وأضاف المبعوث الأميركي "ما نريده هو إنهاء هذا النزاع عبر التفاوض، وأن نبقي شراكتنا مع أفغانستان وألا نكون تحت التهديد الإرهابي".

ويجري خليل زاد جولة آسيوية شملت الهند والإمارات والصين قبل وصوله إلى أفغانستان، ومن المفترض أن يختتم جولته في باكستان.

والولايات المتحدة ليست الوحيدة التي تعمل في الملف الأفغاني، فقد نظمت روسيا وإيران في الأشهر الأخيرة لقاءات مع طالبان، ودعتهم الصين بدورها إلى محادثات.

المصدر : وكالات

إعلان