احذر.. المرور عبر أمن المطارات قد يمرضك

SYDNEY, NEW SOUTH WALES - JULY 30: Police guard the passenger security check area at Sydney Airport on July 30, 2017 in Sydney, Australia. Counter terrorism police raided four houses across Sydney on Saturday night and arrested four men over an alleged terror plot that involved blowing up an aircraft. Australian travellers have been warned to expect major delays at airports around the country with security screening measures ramped up following the raids. (Photo by Brook Mitchell/Getty Images)

غالبا ما يلقى اللوم على الطائرات التي تعج بالملوثات التي تصيب المسافرين بالمرض، لكن دراسة بريطانية فنلندية جديدة تشير إلى أن الجراثيم قد تكون أقرب في الواقع إلى الأرض.

فقد كشفت الاختبارات التي أجريت على أوعية الأمتعة البلاستيكية في أمن المطار أن نصفها كان يؤوي على الأقل مرضا تنفسيا واحدا مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا.

ووجد أن هذه الأوعية، التي غالبا ما تحوي الأحذية والأحزمة التي تلامس باستمرار ولكن نادرا ما تُغسل وكذلك مخلفات الجيوب مثل المناديل الورقية المستعملة، تحوي جراثيم أكثر من تلك الموجودة في مناطق المراحيض.

وقد أجرى الدراسة فريق من الخبراء بجامعة نوتنغهام البريطانية والمعهد الوطني الفنلندي للصحة والرعاية الذين قاموا بأخذ عينات من مجموعة متنوعة من الأسطح في مطار هلسنكي فانتا في فنلندا خلال شتاء عام 2016 لمعرفة كيفية انتشار الأوبئة.

ويقول الباحثون إن هذه الأوعية قد تكون سيئة بشكل خاص لنقل الأمراض، لأن مئات الأشخاص يستخدمونها يوميا ولأنها غير مسامية مما يساعد على بقاء الفيروسات فيها لفترة أطول، ولأنها عادة ما تمسك براحة الكف وبقبضة قوية.

ويشار إلى أن دراسات سابقة وجدت أن واحدا من كل خمسة أشخاص يمرضون بعد السفر جوا، لهذا ينصح الخبراء بوضع حاويات كحول لفرك الأيدي قبل وبعد التفتيش الأمني.

وقال أستاذ الوقاية الصحية بكلية طب جامعة نوتنغهام جوناثان فان تام إن "هذه الدراسة تدعم قضية تحسين الوعي العام بكيفية انتشار العدوى الفيروسية. ويمكن أن تساعد الناس في تقليل العدوى بغسل الأيدي بالمطهرات وتغطية الفم عند السعال بأي وسيلة في جميع الأوقات وخاصة في الأماكن العامة".

وأضاف أن "هذه الاحتياطات البسيطة يمكن أن تساعد في منع انتشار الأوبئة وأنها تكون في غاية الأهمية في المناطق المزدحمة مثل المطارات التي بها أعداد غفيرة من البشر المسافرين في كل اتجاه من بقاع الأرض".

‪مطار هلسنكي الذي أجريت به الدراسة‬ مطار هلسنكي الذي أجريت به الدراسة (رويترز)
‪مطار هلسنكي الذي أجريت به الدراسة‬ مطار هلسنكي الذي أجريت به الدراسة (رويترز)

ووجدت الدراسة أن أكثر الفيروسات شيوعا في هذه الأوعية هي الفيروس الأنفي المسبب الرئيسي للزكام ونزلات البرد، ولكن عينات الاختبار التقطت أيضا فيروس الأنفلونزا أي.

وبالإضافة إلى الأوعية البلاستيكية، فقد اكتشفت فيروسات في واحد من كل ثلاث مكاتب لجوازات السفر وكذلك على اللعب في ملاعب الأطفال وفي الطائرات. ولم يعثر على فيروسات على مقابض مياه تنظيف المراحيض أو المقاعد أو الأبواب، ربما بسبب تنظيفها بشكل متكرر. وقد وجد أيضا أن نصف أزرار آلات صرف النقود في صيدليات المطار تحتوي على مرض تنفسي.

ورغم أن الاختبارات لا يمكن أن تثبت أن الفيروسات كانت حية ويمكن أن تسبب المرض، فقد أثبتت الأبحاث التجريبية السابقة أن العديد من الميكروبات تعيش على مواد سطحية مختلفة تصل إلى عدة أيام. وتدعم النتائج الجديدة التخطيط للاستعداد للسيطرة على انتشار الأمراض المعدية الخطيرة في المطارات وتقدم أيضا أفكارا جديدة للتحسينات الفنية في تصميم المطارات وتجديدها.

وأشارت دراسة أخرى لجامعة إموري بولاية جورجيا الأميركية في بداية هذا العام إلى أن 8 من كل 10 أشخاص يجلسون أمام أو خلف أو قريبا من شخص مريض يصيبهم المرض أيضا، ووجد الباحثون أن أفضل طريقة لتجنب الإصابة بالجراثيم هي الجلوس بجانب النافذة والبقاء هكذا طوال مدة الرحلة. وجاءت المقاعد التي في المنتصف في المرتبة الثانية، في حين أن مقاعد الممرات كانت الأكثر خطورة لنشر والتقاط الجراثيم.

المصدر : تلغراف

إعلان