الخارجية الأميركية تعاني نقصا إداريا بسبب الشواغر
قالت "فورين بوليسي" إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يفكر في تعيين دبلوماسي مخضرم سابق بمنصب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، في الوقت الذي يقوم فيه وزير الخارجية ريكس تيلرسون بجولة في القارة.
وأشارت المجلة الأميركية إلى أن إدارة ترمب تواجه موجات من الانتقادات لتركها عشرات من المناصب الدبلوماسية العليا بوزارة الخارجية شاغرة.
وذكرت أيضا أن تيبور ناغي الدبلوماسي المتقاعد من الخارجية هو الأكثر ترجيحا لاختياره من قبل ترمب، مضيفة أن ناغي عمل بالوزارة نفسها لأكثر من ثلاثة عقود منذ 1978.
وقضى ناغي -الذي جاءت أسرته من المجر لاجئين سياسيين عام 1957- عقدين من العمل في أفريقيا دبلوماسيا لبلاده، وسفيرا مؤقتا بكل من غينيا (1996-1999) وإثيوبيا (1999-2002).
وعقب مغادرته العمل بالخارجية، عاد ناغي للعمل بجامعة تكساس التقنية، وقد تقاعد مؤخرا من منصب نائب المدير للشؤون الدولية.
وأضافت المجلة أن ناغي ربما لا يكون الخيار الأول لـ البيت الأبيض لهذا المنصب. فهناك الأكاديمي والمؤلف بالمجلس الأطلنطي "جي بيتر فام" الذي أُدرج اسمه ضمن المرشحين للمنصب، لكن السناتور الجمهوري جيمس إنهوفي (من أوكلاهوما) رفض ترشيحه بسبب اختلافهما حول وضع الصحراء الغربية. وهناك أيضا الدبلوماسي المخضرم دونالد ياماموتو الذي يقوم بمهام المنصب مؤقتا حاليا.
ومن المقرر أن يزور تيلرسون إثيوبيا وجيبوتي وكينيا وتشاد ونيجيريا خلال اليومين المقبلين، ومن المتوقع أن يركز على مكافحة "الإرهاب" والتنمية وتعزيز العلاقات التجارية مع القارة، في الوقت الذي تستمر فيه الصين بتوسيع نفوذها هناك.
وقال تيلرسون -في حديث بجامعة جورج ماسون أمس الأول- إن أمن بلاده وازدهارها الاقتصادي يرتبطان بأفريقيا أكثر من أي وقت مضى، كما أعلن عن مساعدات جديدة بقيمة 533 مليون دولار للمناطق التي تعاني من المجاعة والصراع وتضم الصومال وجنوب السودان وإثيوبيا وحوض بحيرة تشاد، قائلا إن هذه المساعدات ستنقذ أرواحا.
ويعتقد بعض الخبراء في واشنطن أن الهدف من جولة تيلرسون هو إزالة تأثير تعليقات ترمب في يناير/كانون الثاني الماضي التي وصف فيها دول القارة بـ "حفرة القاذورات".
يُذكر أن ثمانية بلدان أفريقية -بينها جنوب أفريقيا وأفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية– ليس بها سفير لواشنطن.