عشرات الضحايا المدنيين في قصف للتحالف شرقي سوريا
سقط عشرات الضحايا من قتلى وجرحى في قصف للتحالف الدولي على ريف دير الزور الخاضع لتنظيم الدولة الإسلامية شرقي سوريا، حيث تدور معارك بين التنظيم ووحدات حماية الشعب الكردية هناك، كما قصفت قوات النظام مناطق بريفي حماة وإدلب.
وقالت مصادر محلية لوكالة الأناضول إن قصفا شديدا من قوات التحالف، بقيادة أميركية وفرنسية، استهدف أحياء بلدة هجين التي نزح منها معظم سكانها، مما أسفر عن مقتل 25 مدنيا على الأقل وجرح العشرات.
وذكرت وكالة مسار أن سبعة من النساء والأطفال قتلوا في قصف للتحالف على بلدة البوبدران شرقي دير الزور.
وتدور في المنطقة معارك بين تنظيم الدولة و"قوات سوريا الديمقراطية" -التي تشكل عمودها الفقري الوحدات الكردية- المدعومة من التحالف، حيث فشلت الأخيرة في التقدم رغم القصف، كما قُتل قيادي في تنظيم الدولة يدعى "أبو إسلام البلجيكي" وهو "القائد العسكري لقاطع شرق الفرات".
واعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية" عشرات الهاربين من القصف واقتادتهم إلى مدارس مدينة البصيرة، بحسب مصادر محلية. كما اعتقل تنظيم الدولة عددا من أبناء بلدة الشعفة بتهمة تهريب المدنيين إلى خارج مناطق سيطرته.
وذكر ناشطون أن انفجارا وقع قرب جسر مدينة البصيرة متسببا بإصابات بين المدنيين، كما يعاني النازحون الهاربون من القصف من البرد والجوع، حيث توفي طفل رضيع جراء إصابته بالإنفلونزا في مخيم الحوس شرقي الرقة.
وتخوض الوحدات الكردية معارك مع الجيش الحر في ريف عفرين شمال حلب، حيث قتل عنصر في الجيش الحر جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته هناك، كما انفجرت سيارة مفخخة في قرية ميزناز بريف حلب دون تسجيل إصابات.
وفي ريف حماة، قصفت قوات النظام مدينة مورك وبلدة اللطامنة، كما قصفت بلدات خان شيخون والتمانعة وأم جلال والفرجة بريف إدلب.
وأكد ناشطون أن النظام أرسل تعزيزات إلى شمال حماة وجنوب إدلب، واعتبروا ذلك مؤشرا على عدم رغبته في الالتزام بالاتفاق الروسي التركي لخفض التصعيد.