فيديو جديد لرهائن سودانيين خطفهم مسلحون ليبيون

ارتفع عدد رهائن سودانيين اختطفهم مسلحون ليبيون الشهر الماضي إلى ثمانية، وأظهر مقطع مصور بثه مسلحون ليبيون في الساعات الماضية المختطفين وهم يتعرضون للضرب المبرح.
وتداول سودانيون مؤخرا تسجيلا مصورا لسبعة شباب من مواطنيهم وهم مقيدون بالسلاسل، فيما يبدو أنها مساومة تقودها قبائل في الجنوب الليبي لإطلاق سراح ليبي أوقفته السلطات السودانية على ذمة جريمة قتل راح ضحيتها اثنان من تجار العملة.
لكن الخاطفين الليبيين زادوا من معاناة الرهائن المتحدرين من ولاية الجزيرة وسط السودان باختطاف رهينة ثامن من الحدود، يدعى يوسف السماني كان في طريقه للعودة إلى السودان.
وقال النائب السوداني علي محمد أحمد الحسن للجزيرة نت إنه سيلتقي وزير الخارجية الدرديري محمد أحمد ورئيس البرلمان إبراهيم أحمد عمر الأربعاء في البرلمان لمناقشة قضية الرهائن، خاصة بعد اختطاف شخص آخر من ذات الدائرة التي يمثلها في البرلمان.
وشدد النائب على أنه واقع تحت ضغط مكثف من ذوي الرهائن، مضيفا "لكن الدولة لديها مؤسسات وهي قادرة على التعامل مع الأمر".
مختطَف ثامن
وأبلغ المواطن محمد الأمين من قرية "أم حجار" التي ينحدر منها اثنان من الرهائن الجزيرة نت أن المختطف الثامن من قرية الشويرف بولاية الجزيرة جنوبي الخرطوم ويرتبط بصلة رحم مع أحد الرهائن السبعة.
وعلمت الجزيرة نت أن الرهينة الثامن مريض ويعاني من آلام في إحدى كليتيه، وقد ظهر في الفيديو وهو يزحف على الأرض بينما كان يتعرض للجلد.
وطالب أحد مواطني المنطقة بتدخل سريع للحكومة، مشيرا إلى أن الفيديو الأخير رفع من وتيرة الحزن بين ذوي المختطفين قائلا "هناك بكاء وعويل وكأنهم توفوا. مكبرات الصوت في مساجد القرى التي حولنا لا تكف عن الدعاء لفك أسرهم".
وقال إنهم الآن يعدون العدة لحشد أهالي القرى والتوجه إلى الخرطوم والاعتصام بغية الضغط على مسؤولي الحكومة لإيجاد حل سريع للأزمة.
وأظهر مقطع الفيديو الأخير الرهائن الثمانية وهم يتعرضون للجلد على أيدي خاطفيهم، فضلا عن إجبارهم على الركض في الكثبان الرملية مع إطلاق زخات من الأعيرة النارية، كما شكا أحد الرهائن من تعرضهم للضرب والإهانة والبرد القارص في تلك الصحراء.
وناشد أحد الخاطفين، ويدعى محمد عبد الباقي مرجي، في الفيديو الحكومة السودانية سرعة التدخل، وخصص نداءه لأحد ضباط جهاز الأمن والمخابرات قيل إنه مسؤول عن الملف الليبي.
وكان وزير الداخلية أحمد بلال قد أقر بالحادثة، ووعد في تصريح صحفي الأسبوع الماضي بإنقاذ الرهائن، كما تعهد رئيس لجنة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي بالبرلمان محمد مختار بأن تكون القضية ضمن أولويات المجلس.