بعد اتفاق تبادل الأسرى باليمن.. المبعوث الأممي يرافق وفد الحوثيين لمفاوضات السويد
غادر وفد جماعة الحوثي مطار صنعاء برفقة المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث متوجها إلى العاصمة السويدية ستوكهولم للمشاركة في المشاورات السياسية اليمنية المزمع عقدها هناك.
وجاءت هذه التطورات بعد توقيع اتفاق بين التحالف السعودي الإماراتي والحوثيين يقضي بتبادل الأسرى والمحتجزين برعاية الأمم المتحدة، وقالت مصادر للجزيرة إن الاتفاق يقضي بتبادل كل أسير أو معتقل أو محتجز على ذمة الأحداث الأخيرة.
وقالت مصادر ملاحية في مطار صنعاء إن طائرة كويتية تقل المبعوث الأممي وسفيري الكويت والسويد في اليمن ووفد الحوثيين التفاوضي غادرت متوجهة إلى ستوكهولم تمهيدا لبدء المشاورات اليمنية.
في السياق نفسه، أفاد مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية بأن وفد الحكومة جاهز للمشاركة بالمفاوضات ومن المتوقع وصوله إلى السويد غدا الأربعاء.
وأشار المصدر إلى أن المفاوضات ستبدأ بعد غد الخميس من أجل التمهيد لعقد مفاوضات جديدة تعمل على إنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ نحو أربعة أعوام.
ويقود وفد الحكومة اليمنية وزير الخارجية خالد اليماني، في حين يقود وفد الحوثيين متحدث الجماعة محمد عبدالسلام.
ولم تعلن وزارة الخارجية السويدية بعد مكان عقد المحادثات التي ستتركز على اتفاق بشأن إعادة فتح مطار صنعاء وتأمين صفقة لتبادل السجناء ووقف إطلاق النار في الحديدة التي تمثل شريان حياة للملايين والتي أصبحت محور الحرب الآن.
وسيكون ذلك بمثابة أساس لهدنة أشمل تتضمن وقف ضربات التحالف السعودي الإماراتي لغاراته الجوية التي أودت بحياة آلاف المدنيين بالإضافة إلى وقف الهجمات الصاروخية التي يشنها الحوثيون على المدن السعودية.
تبادل الأسرى
يأتي ذلك بعدما وقعت الحكومة اليمنية اتفاقا مع جماعة الحوثيين لتبادل مئات الأسرى بين الطرفين.
وبحسب هيج، فإنه من بين المعتقلين الذين سيفرج عنهم، وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي، وناصر منصور هادي مسؤول جهاز المخابرات في عدن وهو شقيق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، موضحا أن تطبيق الاتفاق سيكون بعد مفاوضات السلام المقرر إجراؤها في السويد.
ويشمل الاتفاق كل المعتقلين والمحتجزين اليمنيين، أو من التحالف السعودي الإماراتي. وينص الاتفاق على تبادل الأسرى ضمن آلية زمنية تنفذ على مراحل،
وقال عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي إن اتفاق تبادل الأسرى جاء بعد أن أقنع المبعوث الأممي الجانب الآخر بتوقيع الاتفاق. وأضاف البخيتي خلال مقابلة مع الجزيرة، أنه لا مبرر لبقاء الأسرى والمعتقلين لدى طرفي النزاع.
الاتجاه الصحيح
وتعليقا على الموضوع، رأت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء ميريلا حديب أن "هذه خطوة في الاتجاه الصحيح لبناء الثقة بين الأطراف اليمنية"، مشيرة إلى أن اللجنة ستشرف وتسهل عملية التبادل بين الطرفين.
وأكد "رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى" لدى الحوثيين عبد القادر المرتضى حصول الاتفاق، معربا عن أمله في تنفيذه "بكل سلاسة".
في هذه الأثناء، أفادت وكالة الأنباء العمانية الرسمية في بيان بأن السلطنة استقبلت دفعة جديدة من الجرحى اليمنيين لتلقي العلاج تنفيذا لأمر من السلطان قابوس بن سعيد.
وأضافت الوكالة أن هذه الخطوة تأتي استمرارا للمساعي الإنسانية العمانية ودعما لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى تهيئة الظروف المناسبة لانطلاق جولة المشاورات اليمنية المرتقبة في السويد.