لاكروا الفرنسية: القمع يشتد في السودان

قالت صحيفة لاكروا الفرنسية إن الاحتجاجات لم تضعف في السودان رغم القمع، وإن 12 مدينة قد انخرطت في المظاهرات والإضرابات التي بدأت في 19 ديسمبر/كانون الأول بسبب تكاليف المعيشة وضد نظام الرئيس عمر البشير.
وتضيف الصحيفة أن قوات الأمن السودانية لم تتردد في إطلاق الذخيرة الحية، وتنسب لمنظمة العفو الدولية القول إن 37 متظاهرا قد لقوا حتفهم في خمسة أيام من الاحتجاج، وأن المعارضة أعلنت تعرض بعض أعضائها للاعتقال.
وتشير الصحيفة إلى أن الاحتجاجات ضد غلاء المعيشة مستمرة في السودان، حيث تعاني البلاد من أزمة اقتصادية حادة منذ سنوات، وذلك على خلفية العقوبات الاقتصادية الأميركية وانفصال جنوب السودان، الأمر الذي خفض عائدات البلاد النفطية بنسبة 75%.
وتشير لاكروا إلى ارتفاع معدل التضخم في السودان، مما دفع الناس إلى النزول إلى الشارع في بداية العام، أما هذه المرة فكان تضاعف سعر الخبز ثلاث مرات هو الذي ألهب الشارع في 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

إسقاط النظام
وتضيف الصحيفة أنه بعد الشعارات المناهضة لارتفاع تكاليف المعيشة، اتخذت المسيرات انعطافة ذات بعد سياسي أكثر، حيث تمثلت في وضع حواجز على الطرقات وفي حرق الإطارات.
وتشير إلى أن الحشود لم تتردد في المطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوداني عمر البشير الذي قاد البلاد بقبضة من حديد منذ عام 1989، وذلك رغم اتهام المحكمة الجنائية الدولية له ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وتنسب إلى أستاذ العلوم السياسية عبد اللطيف البوني القول لوكالة الصحافة الفرنسية إن السبب الرئيسي وراء المظاهرات اقتصادي، ولكن جذور الأزمة سياسية. مضيفا أن فشل السياسات الحكومية والأخطاء وسوء الإدارة هي التي أثارت غضب السكان.
وتشير الصحيفة إلى أن الرئيس عمر البشير وعد في اليوم السادس من الاحتجاجات "بإصلاحات حقيقية" لضمان حياة كريمة للمواطنين السودانيين.