"تدفيع الثمن".. اعتداءات المستوطنين بالضفة ترتفع 60%

ارتفعت اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الأشخاص والكيانات الفلسطينية في الضفة الغربية -والمعروفة باسم "تدفيع الثمن"- خلال العام الحالي بنسبة 60% مقارنة بعام 2017، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن 2017 شهد وقوع 79 اعتداء في الضفة، مقارنة بـ127 اعتداء منذ بداية 2018 وحتى أمس، في ارتفاع نسبته 60%، دون ذكر مصدر الإحصائية.
وذكرت الصحيفة أن الهجمات -التي يعتبرها الأمن الإسرائيلي جرائم ذات خلفية قومية ترتكب ضد الفلسطينيين– تركزت في ثلاث مناطق أساسية، هي: قرى جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة، والقرى الفلسطينية المحيطة بمدينة رام الله وسط الضفة، وفي منطقة الخليل جنوبي الضفة.
ولم تذكر الصحيفة سبب ارتفاع تلك النسبة، غير أن العام الجاري شهد العديد من الوقائع التي أدت إلى زيادة التوتر في كافة الأراضي الفلسطينية، خاصة نقل واشنطن سفارتها من تل أبيب إلى القدس في مايو/أيار الماضي، وهو القرار الذي لاقى إدانة فلسطينية وعربية وإقليمية ودولية واسعة.
ومن أبرز الجرائم التي نفذتها هذه العصابات، إحراق منزل أسرة دوابشة في قرية دوما قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، نهاية يوليو/تموز 2015، وهو ما تسبب في استشهاد الرضيع علي دوابشة (18 شهرا) على الفور، ووالده سعد دوابشة بعد أسبوع من الجريمة متأثرا بالحروق التي أصيب بها.
كما استشهدت والدته بعد مرور أربعين يوما، ونجا الطفل أحمد دوابشة الذي أصيب بحروق خطيرة لا يزال يتلقى العلاج لها.
ولاقت الجريمة موجة غضب محلية وعالمية أجبرت الشرطة الإسرائيلية على اعتقال مستوطنين اثنين، أحدهما بالغ يدعى عميرام بن أوليئيل بتهمة ارتكاب جريمة القتل، كما وجهت إلى قاصر يهودي تهمة التخطيط للعملية، ولم تنته إجراءات محاكمتهما بعد.
وتقول يديعوت إن أجهزة الأمن الإسرائيلية تحذر من أن اعتداءً مشابها للاعتداء على أسرة دوابشة قد يفجر الأوضاع في الضفة بشكل لا يمكن السيطرة عليه، خاصة إذا تمكن الفلسطينيون من القبض على المستوطنين المتسللين إلى قريتهم.