زعيم المعارضة الماليزية يتنحى إثر ضغوط وتغيير ولاءات

سامر علاوي-كوالالمبور
أعلن زعيم المعارضة الماليزية زاهد حميدي تسليم مهامه في إدارة الحزب إلى نائبه محمد حسن، وذلك بعدما تلقى ضغوطا كبيرة في الأيام الماضية من بعض قيادات الحزب الذين طالبوه بالاستقالة.
وقال حميدي الذي يرأس حزب المنظمة الملايوية القومية المتحدة المعروف باسم "أمنو"، إنه يضع ثقته في نائبه لتولي مهام رئاسة الحزب لما فيه مصلحة أعضاء الحزب في البرلمان ومجلس الشيوخ، إلا أن مسؤولين في قيادة الحزب نفوا أن يكون تسليم حميدي لمهامه بمثابة استقالة من رئاسة الحزب.
ومؤخرا طالبت قيادات في الحزب حميدي بالاستقالة وإجراء انتخابات حزبية جديدة، وذلك على خلفية تهم الفساد التي وجهت له من قبل هيئة مكافحة الفساد، بينما أقر هو بأنه سبب في تغيير ولاءات ممثلين عن الحزب في البرلمان وانضمامهم إلى أحزاب في السلطة.
وقال حميدي بعد اجتماع لقيادة حزب "أمنو" مساء اليوم الثلاثاء إن الحزب سيقاضي أعضاء البرلمان الذين حولوا ولاءاتهم وانضموا إلى تحالف "الأمل" الحاكم، وطالبهم بسداد ديونهم للحزب وإعادة ما أنفقه على حملاتهم الانتخابية.
وتقلص عدد ممثلي الحزب في البرلمان من 54 عشية انتخابات مايو/أيار الماضي إلى 37 في نهاية الأسبوع الماضي، بعد انضمام 17 عضوا إلى حزب "أبناء الأرض الموحدة" الذي يقوده رئيس الوزراء مهاتير محمد.