الخرطوم: زيارة البشير لدمشق مبادرة مستقلة لتوحيد الصف
قال فيصل حسن إبراهيم مساعد الرئيس السوداني إن زيارة الرئيس عمر البشير السرية والمفاجئة إلى دمشق مؤخرا تندرج في إطار قيادته مبادرة لجمع الصف العربي، كما أكد سفير السودان لدى دمشق خالد أحمد محمد أن الزيارة "سودانية خالصة" وليست مبادرة من دول أخرى.
وفي تصريحات نقلتها قناة الشروق المقربة من الحكومة، قال إبراهيم إن الزيارة أتت مواصلة لقيادة البشير لمبادرات جمع الصف العربي، ولتجاوز الأزمة السورية بعد حالة التخاذل التي تشهدها الساحة العربية في كثير من المحافل، حسب تعبيره.
وأضاف إبراهيم -الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني (الحاكم)- أن التدخلات الدولية والإقليمية التي تشهدها سوريا تستوجب "العمل على إنهاء الصراع، وتقوية الصف وتضميد جراح سوريا" مشددا على أن سوريا "دولة مواجهة" ضد إسرائيل.
من جهة أخرى، سئل السفير السوداني لدى النظام السوري في مقابلة تلفزيونية أمس عما إذا كانت الزيارة جاءت بمبادرة من دول مثل روسيا والسعودية، فقال إن السودان دولة ذات سيادة، ولها قيادة تعلم ما تفعل ولا تحركها أي جهة.
ورأى السفير أن توجه البشير إلى دمشق بطائرة روسية "أمر طبيعي.. فليس هناك ما يمنع التعاون مع دولة صديقة مثل روسيا في استخدام طائرتها".
وأضاف أن القيادة السودانية تتخذ القرار الذي تراه مناسبا لمصلحتها والعالم العربي، وأن زيارة البشير "سودانية خالصة" كما اعتبر أنها "ضربة قاضية أمام أي حديث إعلامي عن تقارب إسرائيلي سوداني".
وقام البشير الأحد بزيارة مفاجئة وغير معلنة إلى دمشق، عقد خلالها مباحثات مع رئيس النظام بشار الأسد عدة ساعات، وهي أول زيارة لرئيس عربي إلى هذا البلد منذ اندلاع الثورة السورية قبل نحو ثماني سنوات.