"حماية الصحفيين": هذا ما يجعل قتل خاشقجي هو الأفظع
قال مدير لجنة حماية الصحفيين جويل سايمون إن عددا من الصحفيين تعرضوا خلال العقدين الماضيين لعمليات اغتيال مأساوية، لكن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي -إذا ثبت- سيكون الأفظع لغرابته.
وأوضح سايمون أن ما تردد من أن خاشقجي تم إغراؤه لدخول قنصلية بلاده في إسطنبول ثم قُتل وقُطعت أعضاؤه من قبل فريق أرسله البلاط الملكي السعودي؛ يجعل مقتله في فئة الاغتيالات الغريبة التي تختلف عن جميع اغتيالات الصحفيين من الأميركيين دانييل بيرل وجيمس فولي إلى المالطية كروانا غاليزيا.
وأشار في مقال له بواشنطن بوست إلى أن هناك الكثير من المعلومات لا تزال غائبة عن علمهم حاليا. ومع ذلك، وحتى إذا كانت خطة البلاط الملكي السعودي هي اعتقال خاشقجي لا قتله، فإن ما جرى لا يمكن فهمه بسهولة.
وتساءل: كيف يمكن للسعودية الحليف الكبير للولايات المتحدة، الذي يزعم أنه فاعل مسؤول على المسرح العالمي؛ أن يفكر في مثل هذا العمل؟
وأجاب بأن السبب يكمن في أن من يمارسون العنف والرقابة ضد وسائل الإعلام، من النادر أن يتعرضوا لعواقب مساوية لجرائمهم.
وأورد قائمة بمجموع الصحفيين الذين قُتلوا عام 2016 (19 قتيلا) و2017 (18 قتيلا) وهذا العام (27 قتيلا) رغم أنه تبقت ثلاثة أشهر من هذا العام، مشيرا إلى أن العدد هذا العام زاد كثيرا عن العامين السابقين. وقال إن الجناة (مجمعات إجرامية، ومنظمات إرهابية وحكومات) لم تتم معاقبتهم في قرابة 90% من حوادث القتل.
ودعا مدير لجنة حماية الصحفيين -ومقرها نيويورك- إلى احترام حرية التعبير كمبدأ مرشد في العلاقات الدولية، بغض النظر عن الاعتبارات الإستراتيجية للدول.