تلغراف: تفكك الأسر أصل المشكلات في بريطانيا

قال قيادي في حزب المحافظين البريطاني إن التفكك الأسري أصل العديد من المشكلات الكبرى التي تعاني منها بلاده، داعيا رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى جعلها في صدر أولوياتها.
ففي مقال نشرته له صحيفة "تلغراف" البريطانية، ذكر اللورد فارمر أن نحو نصف مليون مسن تزيد أعمارهم عن 75 عاما قضوا عيد الميلاد بمفردهم، بل إن مركز العدالة الاجتماعية أوعز بأن مئتي ألف منهم لهم عائلات في المملكة المتحدة.
وأشار المركز إلى أن التفكك الأسري يلعب دورا في الوحدة التي يعيشها المسنون، مضيفا أن عوامل مثل ارتفاع عدد المطلقين في سن التقاعد وزيادة أعداد البالغين المنفصلين عن أبويهم المسنين؛ ساهمت في تفاقم الظاهرة.
وثمة هاجس آخر -يتابع كاتب المقال- وهو ظاهرة انعدام المأوى، فقد أظهر استطلاع أجرته هيئة الإذاعة البريطانية قبل عيد الميلاد أن عشر الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاما قضوا شهرا كاملا على الأقل مع أصدقائهم أو أقاربهم الآخرين بسبب فشل في العلاقات في معظم الحالات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ما سماها الكاتب "ثقافة التفكك الأسري" في بريطانيا تفضي إلى العديد من التحديات التي تواجه السياسات الكبرى مثل الفقر وتدني الإنتاجية، واعتلال الصحة العقلية، وضعف التحصيل التربوي، وتراجع الحراك الاجتماعي، وزيادة الطلب على الرعاية الاجتماعية.
وقال اللورد فارمر إن بريطانيا تستأثر بواحدة من أعلى النسب المئوية في أوروبا للآباء الذين يعيشون بمفردهم.
وأشار إلى أن السياسيين يخشون من أن تبنّي سياسات لتعزيز الأسرة ينطوي على خطورة "انتخابية"، الأمر الذي حدا بحكومات من كل ألوان الطيف السياسي لوأد الفكرة.