حملة تغريدات لرفض المنهاج الإسرائيلي بالقدس

أطلق نشطاء فلسطينيون في القدس مساء أمس الجمعة حملة تغريدات رفضا لفرض المنهاج الإسرائيلي في مدارس المدينة المحتلة.
وتأتي حملة التغريدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضمن الحملة الوطنية التي أطلقها الأسبوع الماضي أكاديميون ومحاضرون جامعيون بالتعاون مع اتحاد أولياء أمور الطلبة في القدس المحتلة وجهات ذات صلة على المستوى الرسمي والشعبي والإعلامي.
وبدأت حملة التغريدات الساعة الثامنة من مساء أمس، واستخدم المغردون وسم #رفض_المنهاج_الاسرائيلي_واجب_وطني، وقد تضمنت التغريدات معلومات عن الوسائل التي يستخدمها الاحتلال لتغلغل المنهاج الإسرائيلي في مدارس القدس، ومنها تجميد بلدية الاحتلال موارد التمويل ووقف الدعم عن المدارس المقدسية التي لا تطبق المنهاج الإسرائيلي.

وطالب المغردون بأخذ موقف ثابت لرفض المنهاج الإسرائيلي، موضحين مضمون هذا المنهاج وما يحتويه من مفاهيم تساهم بتهويد مدينة القدس.
فقد دعت المغردة "هنادي" إلى تطوير موقف رسخ وثابت برفض المناهج، مؤكدة أن أي تنازل يعني سقوط مزيد من أحجار الدومينو، وفق تعبيرها.
في حين بين المغرد "ياسر" أن بلدية الاحتلال تستغل النقص الكبير في المدارس التي تدرس المنهاج الفلسطيني وتقوم بفتح مدارس في البلدات العربية تدرس المنهاج الإسرائيلي لإجبار الطلاب على دراسة منهاجها.
كما نشر المغردون فيديوهات توضيحية توضح إجراءات الاحتلال منذ احتلال المدينة المقدسة لأسرلة المناهج في القدس.
ووصل عدد الطلبة المقدسيين الذين يتعلمون المنهاج الإسرائيلي في الوقت الحالي إلى ٣٧٤٤ طالبا وطالبة يتعلمون في عشرين مدرسة تابعة لبلدية الاحتلال بحسب اتحاد أولياء أمور طلاب مدارس القدس.
وتحاول بلدية الاحتلال زيادة هذه الأعداد بطرق مختلفة بين الترغيب والترهيب كان آخرها إصدار وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية قرارا يقضي بوقف موارد التمويل والدعم عن المدارس التي لا تطبق المنهاج الإسرائيلي أو ما يسمى نظام "البجروت".
وقال الإعلامي عنان نجيب -وهو أحد القائمين على الحملة- إن الهدف هو رفض المنهاج الإسرائيلي ورفع الوعي لدى الطلبة المقدسيين وذويهم عن أخطار تدريس المنهاج الإسرائيلي، إضافة إلى تجنيد الطاقات الفكرية والأكاديمية والتربوية للوقوف صفا واحدا في وجه الأسرلة الممارسة بحق الطلبة المقدسيين.
وأكد نجيب للجزيرة نت أن الحملة الوطنية ستشمل عدة خطوات أخرى، منها محاضرات تستهدف الطلبة وذويهم، وإصدار كتيبات توعوية وإنتاج برامج ومواد إعلامية أخرى.
وعن تفاعل النشطاء في هذه الحملة قال نجيب إنها ما زالت في بدايتها، داعيا الفلسطينيين إلى المشاركة في التغريدات لتصل الرسالة إلى أكبر عدد ممكن من المقدسيين.