توتر بالأقصى بعد أداء مستوطنين طقوسا جماعية

وتعالت أصوات المصلين بالتكبير عقب اقتحام عشرات المستوطنين المسجد الأقصى وأدائهم طقوسا توراتية علنية دون أن تحرك الشرطة ساكنا، خلافا لاقتحامات سابقة كانت الشرطة تمنع فيها أداء مثل هذه الطقوس وتخرج من يمارسها خارج الأقصى.
وبفعل التكبيرات وتصدي المقدسيين اختصرت شرطة الاحتلال الجولة المفترضة للمستوطنين وأخرجتهم من باب الحديد، أحد أبواب الأقصى.
وقال مدير العلاقات العامة في دائرة الأوقاف فراس الدبس في تصريحات صحفية إنها المرة الأولى التي يؤدي فيها المستوطنون صلوات جماعية خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى.
ويقتحم المستوطنون المسجد الأقصى على فترتين يوميا، صباحا وبعد الظهر، ابتداء من باب المغاربة الذي يسيطر الاحتلال على مفاتيحه منذ عام 1967، من مسارات محددة تنتهي بباب السلسلة أحد أبواب الأقصى.
ومنذ الصباح عززت قوات الاحتلال من انتشارها في المسجد الأقصى وسمحت لمجموعة أخرى من المستوطنين بأداء طقوس توراتية.
كما اقتحم أفراد الشرطة مبنى قبة الصخرة وأخرجوا موظفي دائرة إعمار الأقصى الذين يتولون ترميم زخارفها، تنفيذا لقرار صدر أمس بمنع أي أعمال ترميم في جميع مرافق المسجد.
ونفذ موظفو الإعمار وقفة رافضة لقرار منعهم من العمل، ومؤكدين وجودهم في الأقصى رغم القرار.
وأفادت مراسلة الجزيرة نت أسيل جندي بأن أفراد الشرطة لاحقوا المصورين في الأقصى وأوقفوا عددا منهم بينهم صحفيات على الأبواب، وصوروا كل من كان في المسجد الأقصى واستخدم هاتفه النقال للتصوير.
وتقول المراسلة إن ملاحقة الصحفيين تندرج ضمن سياسة التضييق التي يستخدمها الاحتلال منذ شهور بمنع دخول معدات التصوير، وتشديد إجراءاته في الأقصى.