هل يقود التوتر لحرب نووية أميركية كورية؟

The intercontinental ballistic missile Hwasong-14 is seen during its test launch in this undated photo released by North Korea's Korean Central News Agency (KCNA) in Pyongyang, July, 4 2017. KCNA/via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THIS IMAGE. NO THIRD PARTY SALES. SOUTH KOREA OUT. TPX IMAGES OF THE DAY
كوريا الشمالية أجرت تجارب على إطلاق صواريخ بالستية عابرة للقارات في أكثر من مناسبة (رويترز)
حذرت مجلة ناشونال إنترست الأميركية من التوتر المتزايد بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، في ظل التهديدات المتبادلة بين الطرفين، وتساءلت ما إذا كان هذا التصعيد سيؤدي لاندلاع حرب نووية بينهما.

ونشرت المجلة مقالا للكاتب باتريك كرونين قال فيه إنه ينبغي لواشنطن الاستعداد لمواجهة مستوى جديدا من الأزمة الدائمة مع كوريا الشمالية، إذ من المرجح أن بيونغ يانغ أصبحت قادرة على توجيه ضربة نووية.

وأوضح أن تقريرا لوكالة المخابرات الدفاعية الأميركية يؤكد قدرة كوريا الشمالية على تحميل رؤوس نووية على صواريخ بالستية بعيدة المدى يمكنها الوصول إلى الأراضي الأميركية، وأن نظام الرئيس الكوري كيم جونغ أون يمتلك نحو ستين رأسا حربيا نوويا، الأمر الذي يحد من الخيارات المتاحة في هذه الأزمة المتفاقمة.

وأشار إلى أن أحد هذه الخيارات المحتملة هو ما يتمثل في زيادة حدة التوتر المطول على شكل حرب باردة بين واشنطن وبيونغ يانغ، وقال إن الطرفين يشهدان تزايدا في التراشق اللفظي والتهديدات المتبادلة بين الرئيس الكوري الشمالي ونظيره الأميركي دونالد ترمب.

undefined

تهديد ووعيد
وأشار الكاتب إلى أن الرئيس ترمب توعد كوريا الشمالية "بنيران وغضب" لم يشهدهما العالم من قبل إذا هددت الولايات المتحدة مرة أخرى، وسط تصاعد التوتر بين البلدين، لكن الرئيس الكوري الشمالي رد مهددا باستهداف القواعد الأميركية في جزيرة غوام بالمحيط الهادئ، حيث تتمركز القاذفات الإستراتيجية الأميركية.

وأضاف أن هذه التهديدات الغاضبة المتبادلة أو سياسة حافة الهاوية بين الطرفين قد تتصاعد لتخرج عن السيطرة، فتؤدي إلى اندلاع حرب مفاجئة، خاصة أن بعض المحللين يعتقدون أن أيا من كيم أو ترمب قد يفعل ما لا يمكن تصوره ويشرع بالعمل العدواني أو شن الحرب.

وقال الكاتب إن الخشية من نشوب حرب نووية في المنطقة قد يقود إلى تدخل أطراف أخرى للتهدئة، وذلك وسط استمرار أميركا بسياسة العصا والجزرة التي اعتمدتها الإدارات الأميركية السابقة في التعامل مع هذه الأزمة.

وأشار إلى أن ترمب يرغب في أن تشعر الصين بالقلق إزاء عدم بذل المزيد من الجهود لكبح جماح برامج كيم النووية والصاروخية، لكن الكاتب قال إنه من غير المرجح لبكين أن تفعل أكثر، الأمر الذي ينذر بخطورة الوضع في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة برمتها.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية

إعلان