كاتب إسرائيلي: اقتحامات الأقصى سبب للتحريض

القدس- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى 2 أيار 2017
مستوطنون يتجولون في باحات الأقصى في مايو/أيار الماضي (مواقع التواصل)
قال الكاتب الإسرائيلي آساف غيبور إن المسجد الأقصى أرض خصبة للتحريض ضد إسرائيل، لأنه برميل بارود متفجر يمكنه إشعال الأراضي الفلسطينية والعالم الإسلامي برمته، مستذكرا الأحداث العنيفة التي رافقت افتتاح النفق عام 1996 وانتفاضة الأقصى عام 2000 بعد دخول رئيس الوزراء الراحل أرييل شارون إلى الحرم القدسي.

وأضاف غيبور -في مقاله بموقع "إن آر جي"- أن هذا التوتر بشأن الأقصى يشجع الحركة الإسلامية والتنظيمات الفلسطينية على خلق خطاب تحريضي ضد إسرائيل، وتأييد العمليات ضدها، من أجل الحفاظ على قدسية المسجد، واتهام إسرائيل بأنها تهاجم المصلين المسلمين فيه، وتخرق الوضع القائم في المكان المقدس لديهم.

وأشار الكاتب المتخصص في الشؤون العربية إلى أن هذا التحريض ضد إسرائيل بسبب المسجد الأقصى لم يقتصر على الفلسطينيين فقط، بل إن الأردن بفعل إشرافه على الأماكن المقدسة في القدس يقدم احتجاجه الفوري في حال حصول أي توتر حول المسجد.

وفي بعض الأحيان تصدر مطالبات أردنية بإلغاء اتفاق السلام مع إسرائيل، وإعادة السفير الأردني إلى بلاده، وطرد السفير الإسرائيلي من عمان، كما تصدر مطالبات بإقامة لجنة تحقيق في ما حدث، وتجديد السماح بالصلوات في السجد الأقصى فورًا.

واتهم الكاتب الإسرائيلي زعيم الحركة الإسلامية في الداخل الشيخ رائد صلاح بأنه أخطر من يستغل التوترات حول الأقصى، ويوزع مشاعر الكراهية تجاه إسرائيل بزعم اقتحاماتها الدائمة للمسجد، وهو صاحب لقب "شيخ الأقصى"، وفق تعبيره.

كما نجح صلاح في ترسيخ عبارة "الأقصى في خطر" لإثارة الجمهور العربي والفلسطيني والعالم العربي برمته ليقوم بأعمال مسلحة ضد إسرائيل، ولهذا السبب اعتقل أكثر من مرة في السجون الإسرائيلية.

وختم الكاتب بالقول: موجة عمليات الدعس والطعن التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2015 اتخذت وصف انتفاضة القدس، كما جاء على ذكر المسجد الأقصى في مجموعة كبيرة من الرسوم الكاريكاتيرية ومناشير خلال هذه الانتفاضة.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية

إعلان