تعرض إيران للهجمات ينذر بالتصعيد مع السعودية

وأضاف أن شهود عيان في البرلمان قالوا إن المهاجمين كانوا مسلحين ببنادق هجومية رشاشة ويرتدون أحزمة ناسفة، وأنهم كانوا يطلقون النار على المارّة بشكل عشوائي.
وأشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني سرعان ما أشار بأصابع الاتهام إلى السعودية والولايات المتحدة بالوقوف وراء هذا الهجوم المزدوج الذي خلف العشرات من القتلى والجرحى.
وأضاف أن إيران سبق أن نجت لأكثر من عقد من الزمان من الهجمات الإرهابية التي تعصف بالشرق الأوسط وتشنها منظمات مثل تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية أو مجموعات إرهابية أخرى.

زيادة التوتر
وبحسب الموقع، فإن هذا الهجوم -الأول الذي يشنه تنظيم الدولة في إيران- كان يهدف إلى زيادة التوتر في الخليج، بالإضافة إلى استهدافه المدنيين في طهران أو المدينة التي كانت آمنة من الإرهاب.
وأضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قام في زيارته الأخيرة إلى السعودية بتأييد موقف الرياض المناهض لطهران بشكل قاس، بل إن ترمب تسبب في إثارة التوترات الإقليمية بدلا من أن يعمل على تهدئتها.
وأشار الموقع إلى أن كثيرين فسروا بشكل معقول رسائل ترمب على أنها تعطي الضوء الأخضر للقادة السعوديين لاتخاذ إجراءات عدوانية ضد إيران.
واستدرك بالقول إنه بالرغم من عدم توفر دليل قوي على دور سعودي مباشر في هذا الهجوم الإرهابي على إيران، فإن مجرد الاشتباه في تورط السعودية بهذا الهجوم، وفي ظل التوتر الشديد بين الطرفين، يمكن أن تكون له عواقب وخيمة.
وأشار إلى أنه من المرجح أن بعضا ممن هم في الحرس الثوري يعتقدون بأن السعوديين هم من يقف وراء هذا الهجوم.
وتحدث الموقع بإسهاب عن الاضطرابات والتوترات والتعقيدات التي يشهدها الشرق الأوسط، خاصة في سوريا والعراق واليمن، وقال إن إيران يمكنها أن تصعد في أي من هذه المناطق، وأن تستهدف حلفاء السعودية أو أفراد قواتها.
وقال إن أي تصعيد كبير في أي من هذه الصراعات قد يكون أكثر خطورة، وذلك لأن نشاط الولايات المتحدة آخذ بالتزايد فيها، في ظل زيادة دعم واشنطن للقوات المتحالفة مع السعودية منذ انتخاب ترمب.
وأشار الموقع إلى استهداف الطيران الأميركي مليشيات مدعومة من إيران بالقصف في ثلاث مناسبات في سوريا في الأسابيع أو الأيام القليلة الماضية.
وأضاف أنه إذا ما تزايدت الهجمات الإرهابية في الداخل الإيراني، فإن الحرس الثوري سرعان ما يقرر أن السعودية هي المتهمة، خاصة بعد التصريحات العلنية لقياداتها بالتهديد بنقل المعركة إلى إيران نفسها.
وأشار إلى أن السعودية هي البلد التي يتهمها القادة الإيرانيون بشكل متكرر بأنها تقوم بدعم تنظيم الدولة الإسلامية.