فعاليات تضامنية بالمغرب مع فلسطين والقدس

نظمت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة عددا من الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني والقدس المحتلة شملت عددا من المدن المغربية، وشاركت فيها قطاعات واسعة من الشعب المغربي.
وتأتي الفعاليات التي استمرت أسبوعا واختتمت أمس الأحد في إطار أنشطة الهيئة الداعمة لقضية الشعب الفلسطيني وإحياء لذكرى يوم الأرض وتزامنا مع مرور مئة سنة على إصدار وعد بلفور.
وعمت فعاليات الحملة ربوع المغرب وتخللتها ندوات ومحاضرات وورشات تكوينية تناولت الوضع الفلسطيني الراهن وواجبات المغاربة تجاه فلسطين، بالإضافة إلى تنظيم حملات تواصلية توعوية وأنشطة إشعاعية نالت اهتمام شرائح المجتمع المغربي، وفي مقدمتها الشباب والأطفال.
حارة المغاربة حق
كما أطلقت الهيئة المغربية حملة إعلامية على شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، داعية الشعب المغربي خاصة والشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم للمشاركة والتفاعل الواسعين مع الهاشتاغ الرسمي: #بيت_المقدس_مسرى_نبينا.

وقال مدير الحملة حسن أبو القاسم إن الحملة رفعت شعار "بيت المقدس مسرى نبينا.. حارة المغاربة حق لا ينسى" وذلك في الفترة الممتدة من 25 مارس/آذار إلى 2 أبريل/نيسان 2017″، موضحا أنها جاءت في ظرف خطير يعيشه الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى تزايد الهجمات الخطيرة التي تطال الشعب الفلسطيني والرامية للإجهاز على ما تبقى من حقوقه العادلة والمشروعة المتجسدة في استمرار عمليات القتل والتشريد والاعتقال والتهويد الممنهج للمقدسات الفلسطينية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، مشيرا إلى استمرار "الحصار الظالم على سكان غزة وتعطل عمليات الإعمار في ظل التخاذل العربي والدولي الرسمي، والصمت المريب للمؤسسات الدولية".
ويضيف أن الحملة تهدف إلى "تجديد العهد مع إخوتنا في فلسطين واستنكار كل الجرائم البشعة التي يمارسها الكيان الصهيوني الغاصب، واستنكار الصمت الرسمي الدولي تجاه القضية، ورفع الوعي بالقضية الفلسطينية عند عموم الشعب المغربي من خلال العمل التعبوي والتواصلي مع جميع الفئات".
وذكر أن الحملة تأتي "بعد نجاح الحملة الوطنية لمناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني التي شهدت نجاحا كبيرا وتجاوبا من طرف جميع الفاعلين".
وشهدت الحملة تفاعلا كبيرا عكسه عدد كبير من التدوينات التفاعلية، فكتب سعيد جناح يقول "ذكرى يوم الأرض هي تخليد لقضية تأبى النسيان، وتجديد لعهد بين الأجيال حتى التحرير إن شاء الله، وهي تمجيد للشعب الفلسطيني الأبي ومقاومته الباسلة، وهي كذلك تنديد بالخونة والمارقين، وعلى رأسهم الحكام المستبدون الذين باعوا الأرض والعرض".

وقفات تضامنية
فيما كتب عبد العزيز أدوني قائلا "إن مركزية القضية الفلسطينية تتطلب من الأمة حشد جميع جهودها لمواجهة الغطرسة الصهيونية باستعمال كافة الوسائل المتاحة، والإعلام إحدى هذه الوسائل التي يجب استغلالها في فضح الاحتلال، وفي هذا السياق تندرج هذه الحملة المباركة التي ينبغي الانخراط فيها بكل مسؤولية وتفان".
وكانت الهيئة المغربية نظمت أكثر من عشرين وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في كل من الدار البيضاء والقنيطرة وتطوان ووجدة وغيرها بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني الذي يصادف 30 مارس/آذار من كل سنة.
وتحت عنوان شعار "إنا قادمون يا قدس" نظمت الهيئة مع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في جامعة المولى إسماعيل بمدينة مكناس نهاية الأسبوع الماضي مهرجانا خطابيا شارك فيه الائتلاف المغربي للتضامن، والائتلاف الطلابي العالمي، وجمعية مقاطعة الكيان الصهيون (بي دي أس)، والشيخ رائد صلاح بواسطة كلمة مسجلة، والهيئتان المنظمتان للنشاط.