موقع إسرائيلي: "الجرف الصامد 2" قاب قوسين أو أدنى

جنود إسرايليون شاركوا في عدوان الجرف الصامد على غزة
جنود إسرائيليون شاركوا في عدوان الجرف الصامد على غزة (الجزيرة-أرشيف)

قال يوحاي عوفر الخبير العسكري لموقع "إن آر جي" الإخباري إن الهدوء السائد في قطاع غزة مضلل وخطير جدا؛ مما يعني أن عملية جديدة من "الجرف الصامد 2″ قد تكون قاب قوسين أو أدنى، بحيث يمكن السؤال عن توقيت حدوث هذه الانعطافة الخطيرة.

وأضاف أن الجبهة الجنوبية مع القطاع تشهد سلسلة أحداث وتطورات ميدانية وأمنية متلاحقة، تشمل الكشف عن عبوتين ناسفتين قرب الجدار الحدودي، يضاف إليها إطلاق عدد من القذائف الصاروخية، فضلا عن إرسال حركة المقاومة الإسلامية (حماس) طائرة مسيرة، ورغم التقدير السائد بأن حماس لا ترغب في حرب جديدة، لكن عبوة أو قذيفة تنفجران، قد تكونان سببا في إحداث انقلاب تام في الصورة.

وأكد أن الجيش الإسرائيلي يعمل كالعادة على حدود غزة، ويواصل إرسال رسائل التهدئة والطمأنة، لكن هناك من تحت الطاولة يسود شعور بتغيير في طبيعة الحركة الحدودية، ورغم أن سلسلة التطورات الأخيرة لا تشير إلى تصعيد تدريجي، فإنها مؤشرات عما قد يحصل في المستقبل.

وأوضح أن هذه التطورات على حدود غزة تحصل بالتزامن مع نشر تقرير مراقب الدولة حول إخفاقات حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد 2014، وعدم إحاطة إسرائيل الكافية بنوايا حماس للاستعداد لتلك الحرب، واليوم تحصل تطورات وأحداث شهدناها بصورة مقلقة قبيل اندلاع الحرب السابقة، حين بدأ الهدوء تتخلله خروق، إلى أن اندلعت حرب استمرت خمسين يوما.

إعلان

كما تتزامن هذه الخروق مع تحذيرات أصدرها رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) الجنرال هرتسي هاليفي، من مغبة استمرار تدهور الوضع الاقتصادي لغزة، وتأثيره على إمكانية حدوث تصعيد عسكري في المستقبل.

وختم عوفر حديثه بالقول: رغم أن حماس معنية أكثر من الحرب بمواصلة التجهز والتسلح، فإن إمكانية انفجار عبوة ناسفة أو تسبب قذيفة صاروخية بحدوث أضرار جدية وخسائر بشرية إسرائيلية كفيلة بتغيير كلي للوضع، وإدخال الجيش الإسرائيلي إلى غزة.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية

إعلان