إسرائيل قلقة من الأوضاع الأمنية في الأردن

نقل باراك رابيد المراسل السياسي لصحيفة هآرتس عن عينات شلاين السفيرة الإسرائيلية في الأردن قولها إن الوضع في المملكة آخذ بالتدهور، وقدمت تقدير موقف متشائما من الوضع السائد حاليا في المملكة الأردنية.

بينما عبر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت خلال أحد النقاشات المغلقة عن أنه قلق من الوضع في عمان، وأن إسرائيل ستمد يدها للمملكة عند حاجتها لذلك.

وأضافت الصحيفة أن الاثنين؛ شلاين وآيزنكوت، تباحثا في تبعات توافد مئات آلاف اللاجئين من سوريا، الذين عثروا على ملجأ لهم في الأردن.

وأراد آيزنكوت التعرف على وجهة نظر السفيرة شلاين عن الوضع الميداني داخل الأردن، بوصفها دولة ذات أهمية أمنية وإستراتيجية بالنسبة لإسرائيل، في ظل استمرار التنسيق الأمني بين البلدين.

حدود مشتركة
وأوضح رابيد أن اهتمام آيزنكوت بالوضع في الأردن بسبب الحدود المشتركة بينهما، خاصة أنها الأطول قياسا بالحدود الأخرى مع مصر وسوريا ولبنان، ومع ذلك ما زال الجانبان يحافظان على استقرار أمني وهدوء أمني غير مسبوق، لكن آيزنكوت رسم انطباعا سلبيا عما يحصل في الجارة الأردنية.

وقال آيزنكوت خلال لقاء جمعه مؤخرا بدبلوماسيين أجانب، إن العوامل الأساسية في حالة عدم استقرار الأردن تعود لاعتبارات أمنية واقتصادية، بسبب ما يتحمله من أعباء وتكاليف إيوائه مئات آلاف اللاجئين السوريين.

وقالت الصحيفة أن إسرائيل قدمت طلبا للرئيس الأميركي دونالد ترمب لتقديم المزيد من المساعدات المالية والأمنية للأردن، في ظل ما قدمته السفارة الإسرائيلية في عمان من تقديرات حول تدهور الأحوال هناك.

وأضافت الصحيفة أن علاقات عمان مع تل أبيب تتواصل عقب توقيع معاهدة وادي عربة بينهما قبل أكثر من عشرين عاما، لكن في ظل حساسية الأوضاع الداخلية في الأردن، وتوقف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تحافظ العاصمتان على أن تكون علاقاتهما بعيدا عن الإعلام.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر إعلامية غربية أن الملك الأردني عبد الله الثاني كشف خلال لقاء سري جمعه مع نواب في الكونغرس الأميركي -لم تحدد موعده- أنه اجتمع مع آيزنكوت في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وتباحثا في إقامة هيئة مشتركة مع روسيا داخل سوريا، وأكد قيام سلاحي الجو الأردني والإسرائيلي بطلعات جوية مشتركة.