فلسطيني يطالب الاحتلال بتحمل مسؤولية مقتل بناته
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الطبيب عز الدين أبو العيش، الذي يتهم الجيش الإسرائيلي بقتل بناته الثلاث في حرب غزة عامي 2008 و2009، قدم إفادته أمس الأربعاء أمام محكمة إسرائيلية، حيث يرفع دعوى قضائية ضد الجيش الإسرائيلي بذلك.
وقال أبو العيش إنه يطالب بأن يتحمل الجيش المسؤولية عن قتل بناته عندما كن في البيت وروائح الموت والجنون تنتشر في أرجاء غزة، مؤكدا أنه لم يكن هناك أي سبب لقتل البنات.
وأضاف أمام هيئة محكمة بئر السبع أن قتل بناته كان مفاجأة قاسية بالنسبة له، ولم يصدق ما حصل.
وقال إنه لا يريد لأحد في العالم أن يمر بما مر به، حين دخل على بناته ورآهن غارقات في دمائهن.
وقال إن الهجوم البري الإسرائيلي بدأ حين كانت العائلة عالقة داخل البيت، وكانت التفجيرات تحيط به جوا وبرا وبحرا. وأضاف أنه اعتقد حينها أنه ليس هناك من مكان أكثر أمنا من البقاء في البيت، مشيرا إلى أنه قضى مع بناته لحظات جميلة قبل القصف، رغم أن عائلته عاشت ظروفا صعبة مع اندلاع الحرب يوم 27 ديسمبر/كانون الأول 2008.
ووصف ذلك اليوم بالتسونامي، حيث بدا وكأنه بانتظار الموت، وطلب من بناته أن يكون نومهن بجانب الجدار وعدم الاقتراب من النوافذ.
وختم بالقول إنه رغم عدم مشاركة أسرته في عمليات عسكرية، فإن الجيش الإسرائيلي استهداف منزله بقذائفه الصاروخية.
ونقلت مراسلة موقع إن آر جي عن القاضي شلومو فريدليندر سؤاله لأبي العيش: هل تقصد أن قائد الدبابة الذي أطلق القذيفة باتجاه منزلك قاتل ومجنون، لأنه قرر قتل بناتك دون وجود سبب عسكري؟ فرفض أبو العيش الإجابة المباشرة على السؤال، مطالباً بتوجيه السؤال للمجرم عن سبب تفجير المنزل.
وخلال تحقيق النيابة العسكرية مع شذا، إحدى بنات الطبيب الناجيات، أكدت على عدم رؤيتها أيا من مقاتلي حركة حماس في المنطقة، وأن من رأته من مسلحين هم جنود إسرائيليون.
لكن قائد وحدة المواد الكيميائية التابعة لسلاح المشاة في الجيش الإسرائيلي الضابط عيران توفيل زعم أنه تم العثور في مكان قصف المنزل على مواد وشظايا ليست من الوسائل القتالية الإسرائيلية، بل تعود للمنظمات المسلحة الفلسطينية التي تستخدمها، مما قد يشير إلى أن المنزل كانت توجد فيه أسلحة فلسطينية، في حين زعم ضابط آخر أنهم تعرضوا لنيران قناصة فلسطينيين في المكان القصوف.