موقع ويلا: حماس تمد نفوذها إلى أوروبا
قال الباحث الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية آفي يسسخاروف إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نجحت في مد نفوذها إلى أوروبا عبر تنظيمها العديد من المؤتمرات في مختلف أنحاء القارة، في محاولة منها لتثبيت موقعها كممثل للفلسطينيين في الساحات الدولية.
ولفت يسسخاروف في مقال له على موقع "ويلا" الإخباري، إلى أن حماس تركز فعالياتها في بريطانيا وألمانيا، وتدعو إلى فعالياتها المئات من العرب والفلسطينيين من كل أنحاء العالم، موضحا أن السنوات الأخيرة شهدت تنظيم العديد من الفعاليات الشعبية في أوروبا.
وإلى جانب أوروبا اعتبر الكاتب أن حماس شاركت في الإعداد لمؤتمر فلسطينيي الشتات بمدينة إسطنبول في تركيا الشهر الماضي.
وقال إن الحركة تسعى للقيام بأنشطة في أميركا اللاتينية كذلك، وإن كل ذلك يأتي بهدف الحلول مكان منظمة التحرير الفلسطينية كممثل للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن حماس تنجح رويدا رويدا في إقامة بنية تنظيمية تحتية عالمية من خلال توفير داعمين جيدين، لا يمنحون لها التأييد والشرعية التي تبحث عنهما فحسب، وإنما المساعدات المالية والاقتصادية أيضا.
ونقل يسسخاروف عن الخبير الإسرائيلي في الإسلام السياسي أودي روزان أن هناك عدة منظمات ومؤسسات أهلية تخدم الإخوان المسلمين وحماس وتتوزع على قرابة ثمانين دولة في العالم، وهناك 37 مجموعة تعمل في الدول الأوروبية نجحت في الحصول على شرعية قانونية في القارة.
وأشار إلى أن المراكز الإسلامية في أوروبا تعتبر المنطلق الأساسي لحماس في دول مثل ألمانيا وفرنسا والدول الإسكندنافية، ويقوم على إدارتها شخصيات مركزية اعتبارية مثل رؤساء المدارس، وخطباء المساجد، ولجان الزكاة.
وزعم روزان أن هذه المجموعات لا تعمل انطلاقا من قيادة مركزية واضحة، لكن هناك شبكات تتواصل فيما بينها وترتبط بتعاون ثنائي، مما أسفر في النهاية عن تعاظم هذه المؤسسات الداعمة لحماس.
وأضاف أن ما يعطي الأهمية لهذه الحركات الشعبية أنها تخدم حماس للسيطرة على منظمة التحرير، من خلال إظهار وجه جديد لها، ومواقف أكثر اعتدالا تكون مقبولة لدى الدول الأوروبية.