أسير مقدسي يواصل إضرابه وآخر يعلقه

هبة أصلان-القدس

يواصل الأسير المقدسي في السجون الإسرائيلية جمال أبو الليل إضرابه عن الطعام، في حين أعلن زميله رائد مطير تعليق إضرابه عن الطعام بعد الاتفاق مع سلطات الاحتلال على موعد الإفراج عنه. 

من جهتها، أعلنت اللجنة الشعبية للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في مخيم قلنديا استمرار فعالياتها التضامنية.

وبدأ الأسير مطير (47 عاما) في 16 من الشهر الجاري إضرابا مفتوحا عن الطعام بسبب سياسة الاعتقال الإداري، كما شرع أبو الليل (51 عاما) في الإضراب في اليوم ذاته احتجاجا على تجديد اعتقاله الإداري ستة أشهر.

وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت الأسير جمال أبو الليل -وهو أب لثلاثة أبناء- في 15 شباط/فبراير 2016، وهو أحد قادة حركة فتح في مخيم قلنديا وعضو سابق في المجلس الثوري لحركة فتح.

ويقضي الاتفاق الذي أبرم أمس بين الأسير مطير وضباط مصلحة السجون الإسرائيلية بإطلاق سراحه في 11 أبريل/نيسان القادم، وإلغاء قرار تجديد الاعتقال الإداري الذي صدر بحقه للمرة الرابعة على التوالي.

ووفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين وجمعية نادي الأسير الفلسطيني، فإن إدارة السجون أعادت الأسير مطير إلى الأقسام العادية في سجن النقب بعد عزله في زنازين سجن عسقلان، بعد أن فقد نحو عشرة كيلوغرامات من وزنه، ويعاني من آلام في الظهر والبطن.

وكانت سلطات الاحتلال أعادت في 12 نيسان/أبريل 2016 اعتقال الأسير مطير، وهو أب لستة أبناء من مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمال القدس، وجددت الاعتقال الإداري له ثلاث مرات.

من جهتها، أعلنت اللجنة الشعبية للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في مخيم قلنديا استمرار فعالياتها التضامنية مع الأسير جمال أبو الليل، حيث تواجدت منذ صباح اليوم أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة رام الله.

وبحسب الناطق الإعلامي للجنة رائد حمدان، سيقوم جواد بولص محامي الأسير أبو الليل بزيارته اليوم في معتقل عسقلان، وعقب اللقاء ستبحث اللجنة كيفية استكمال فعالياتها التضامنية.

بدوره، أكد أمين سر حركة فتح في مخيم قلنديا زكريا فيالة أن الحركة ستتابع هي الأخرى كافة الفعاليات التضامنية مع الأسير أبو الليل، وستتم مخاطبة الرئيس الفلسطيني وكافة مؤسسات السلطة ومؤسسات حقوق الإنسان المحلية والأجنبية من أجل الضغط لإطلاق سراح الأسير أبو الليل.

وكانت اللجنة الشعبية للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام نظمت سلسلة من الفعاليات التضامنية، تمثلت في مسيرات توجهت إلى حاجز قلنديا العسكري وأخرى باتجاه محافظة رام الله، وسلسلة بشرية مقيدة الأيدي، بالإضافة إلى عقد مؤتمر صحفي.