نيويورك تايمز: تحقيق مولر لن يهز القاعدة الشعبية لترمب
وقال مراسل الصحيفة من مدينة كولومبيا بولاية تينيسي التي يُطلق عليها "بلاد ترمب" لتأييدها القوي له، إن مؤيدي ترمب سيقفون إلى جانبه في كل الحالات كما وقفوا معه من قبل في أحداث ومزاعم أسوأ بتورطه هو شخصيا.
وأوضح أنه من المؤسف أن القاعدة الجمهورية لا ترضى فقط بسلوك من ترمب بل تستهجنه إذا أتى من أي رئيس ديمقراطي، وهي تدافع بغضب عن أي سلوك يأتي من ترمب.
وفسر المراسل ذلك بالرغبة العميقة لدى أغلب هؤلاء المؤيدين ليس في الحصول على نصر فقط، بل في أن يصبحوا خيرين، ويصبحوا فخورين بحركتهم السياسية.
دفاعات نفسية
وأضاف أن الرغبة في التفكير في أفضل ما يتمتع به ترمب مع الكراهية العميقة للديمقراطيين أضفت قوة غير عادية على عبارتين "أخبار مزورة" و"الطرف الآخر أسوأ".
وتنشئ عبارة "أخبار مزورة" درعا من النكران ضد أسوأ الادعاءات وتتيح للشخص أن يعتقد أن ترمب في حقيقته أفضل مما يبدو.
وبالنسبة لكثير جدا من الجمهوريين يمثل أي عنصر مزعج من التحقيق في التدخل الروسي بما في ذلك الأكاذيب المتعددة من إدارة ترمب حول الاتصالات بالمسؤولين الروس مجرد "أخبار مزورة".
أما الأخبار الراهنة حول توجيه 12 تهمة لمانافورت ونائبه بالحملة الانتخابية، فمن الممكن استبعادها بسهولة بمبرر أن سلوك مانافورت لا علاقة له بتلك الحملة، رغم أن التحقيق لا يزال مستمرا وأن ترمب أبدى باختياره لفريق حملته أنه غير حكيم، وكذلك ما يتعلق بجورج بابادوبلوس عضو فريق حملة ترمب الانتخابية الذي اعترف بإجرائه عددا من الاتصالات الخاطئة، ولكن بموافقة "المشرف على الحملة".
ولا يتعلق الأمر بقضية التدخل الروسي فقط، إذ أن استطلاعا نُفذ حديثا أظهر أن 8% فقط من الذين صوتوا لترمب مقتنعون بأنه ارتكب انتهاكات جنسية، رغم تصوير ترمب في مقطع فيديو وهو يتبجح بملامسته النساء ورغم أكثر من عشرة ادعاءات ضده بسوء السلوك.
وإذا كان سوء سلوك ترمب واضح للجميع، فإن مؤيديه يتحركون إلى العبارة الأخرى "الطرف الآخر أسوأ". وعلق المراسل بأنه بالنسبة للمحافظين المسيحيين فإن ازدواج المعايير هذا يمكن فهمه "إذ يحاجون بمن منا لا يتعرض لإغراءات النصر، خاصة في الفترة الراهنة؟"، لكنها حجة غير قابلة للدفاع عنها.