الاحتلال يفرج عن المحامية المقدسية شيرين العيساوي
هبة أصلان-القدس
أفرجت سلطات الاحتلال مساء اليوم الثلاثاء عن المحامية والأسيرة الفلسطينية شيرين العيساوي (39 عاما) من قرية العيساوية شرق القدس المحتلة.
وجاء الإفراج عن المحامية المقدسية قبل ثلاثة أشهر من انقضاء محكوميتها البالغة أربعة أعوام، عقب جلسة خاصة عقدتها محكمة الاحتلال العليا للنظر في ملف القضية الخاصة بها وبشقيقها "مدحت" الذي حكم عليه بالسجن ثماني سنوات.
وانتهت الجلسة بقرار الإفراج عن شيرين، وتأجيل البت في قرار الإفراج عن أخيها مدحت ثلاثة أيام.
وأمضت شيرين العيساوي 45 شهرا داخل معتقلات الاحتلال بتهمة تقديم خدمات لأسرى فلسطينيين تابعين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقبل الإفراج عنها نهائيا، أعادت سلطات الاحتلال اعتقال شيرين أثناء خروجها من معتقل "الدامون"، واقتيدت إلى مركز تحقيق المسكوبية بالقدس، كما تم استدعاء شقيقها شادي للتحقيق.
وعقب الإفراج عنها، قالت الأسيرة المحررة "خرجت من معتقل الدامون وبقلبي غصة لتركي إخواني وباقي الأسرى داخل المعتقلات، لكن عندما أعادوا اعتقالي بهدف تنغيص فرحة أهلي بالإفراج قررتُ أن لا أسمح لهم بذلك".
وأضافت شيرين التي تنقلت بين عدة معتقلات "أثناء مكوثي بالتحقيق، اقتحموا قريتي ومنزل عائلتي ومزقوا صوري وهددوا عائلتي بإعادة اعتقالي إذا تم رفع صوري في القرية، لكننا شعب يعيش تحت الاحتلال ومن حقنا أن نفرح".
وشهدت قرية العيساوية مواجهات عنيفة قبيل الإفراج عن الأسيرة المحررة، استخدمت فيها قوات الاحتلال الرصاص الحي فأصابت شابا من القرية قبل أن تعتقله القوات المقتحمة.
وشيرين العيساوي أسيرة سابقة اعتقلت عدة مرات، كما مكثت رهن الحبس المنزلي عدة أشهر.
وكانت سلطات الاحتلال قد أعادت اعتقال شقيقها سامر -صاحب أطول إضراب عن الطعام- الذي أفرج عنه في صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011، وأعيد الحكم عليه بحكمه السابق البالغ 30 عاما، قضى منها عشرة قبل الإفراج عنه في الصفقة.