مناورات عسكرية إسرائيلية لمواجهة حربين في الشمال والجنوب
أجرى الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة تدريبات عسكرية على كيفية مواجهة اندلاع حرب في جبهتي الشمال والجنوب في آن واحد، كما تدرب الجيش على كيفية إخلاء مستوطنين إسرائيليين خلال ساعات الحرب، بينما أنهى سلاح البحرية مناورة حربية استمرت زهاء أسبوعين، وفق يوآف زيتون المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت.
وقال زيتون إن المناورات العسكرية الأخيرة هدفت إلى تحسين قدرات الجيش لمواجهة سيناريوهات طوارئ مفاجئة، حيث فحص الجيش مدى جاهزية قواته للتعامل مع هجومين معاديين في لحظة واحدة من الجبهة الشمالية مع لبنان وسوريا، والجبهة الجنوبية مع قطاع غزة.
وأوضح أن المناورة جرت على مدار يومين متواصلين، وشارك فيها العديد من الوحدات القتالية النظامية والاحتياط، وقد تدربت على كيفية التعامل مع حالات إطلاق نار كثيفة، علما بأن المناورة جرت في ظل سخونة تشهدها الحدود الشمالية لإسرائيل مع الجولان، عقب سقوط قذائف هاون في مناطق مفتوحة نتيجة الحرب الدائرة بين جيش بشار الأسد والمعارضة المسلحة، وليس بشكل موجه ضد الأراضي الإسرائيلية.
كما أجرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية في منطقة الجليل الغربي مناورة على كيفية إخلاء الإسرائيليين في لحظات الحرب، وجرى استخلاص الدروس والعبر من حرب لبنان الثانية 2006، وحرب غزة الأخيرة الجرف الصامد 2014، حيث جرى التنسيق مع السلطات المحلية وإدارة الملاجئ لاستيعاب من يجب إخلاؤهم خلال الحرب.
وذكر زيتون أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن 40% من الإسرائيليين سيقومون بإخلاء أنفسهم من مناطق الحرب بصورة ذاتية، في حين أن 20% من ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين سيضطرون إلى البقاء في أماكن سكناهم خلال اندلاع الحرب، مما يتطلب من السلطات المحلية توفير المواصلات الخاصة لإخلائهم.