الجيل الجديد أكثر هشاشة لكنه ينجز

وقال إنه برغم أن أبناء الجيل الحالي قد يبدون أنهم أكثر إنجازا، لكنهم لم يتعرضوا لما واجهته الأجيال السابقة من متاعب وعناء. وأضاف أن القدامى نشؤوا في بيئات قاسية، وأنه كان يجب عليهم القيام بالأعمال اليدوية القاسية في أنحاء المنزل.
وأضاف أن الشباب في ما مضى كانوا يعالجون مشاكلهم بأنفسهم وخاصة ما يتعلق بالشجار في الملاعب، وأنهم كانوا يقومون بالأعمال المرهقة في المصانع وكانوا يكتسبون الصلابة والمتانة في الخدمة العسكرية.
وعودة إلى جيل اليوم، يقول الكاتب ديفد بروكس إن الآباء اليوم هم من يتولى حماية أبنائهم من النكسات والمصاعب، وإن الأبناء لم يتعلموا كيفية التعامل مع مشاكلهم أو المتعلقة بالنزاع مع الآخرين أو تحمل أعباء العيش وتحمل المسؤولية.
استدراك
واستدرك الكاتب بالقول إن الجيل الجديد -الموصوف بالمرونة والنعومة والذي يعيش حياة مرفهة- هو أيضا قابل للتعافي من الصدمات على المدى البعيد، ووصفه بأن يشبه الماء الذي تخترقه اللكمة وتؤثر فيه، لكن الماء سرعان ما يمتص الصدمة ويعود إلى طبيعته.
وأضاف بالقول: دعونا لا نظلم الجيل الجديد ونهضم حقه بوصفه كيفما نشاء، فإن الجيل الجديد الذي يبدو مرفها ومدللا، سرعان ما يثور إذا تطلب الأمر الدفاع عن النفس أو حماية ذويه وأحبابه أو مستقبله.
كما أسهب بروكس في الحديث عن المشاعر العاطفية للجيل الجديد، واستدرك بالقول "إننا جميعنا قد نوصف بالهشاشة في هذا الصدد في حال لم نعرف ما هو هدفنا الذي ينبغي علينا تحقيقه، أو نكون ملتزمين بالعطاء لآخرين، أو عندما يكون شعورنا أننا كالسابح في محيط لا نهاية له".