الحفاظ على تركيا داخل الفلك الأميركي

Turkish army tanks take up position on the Turkish-Syrian border near the southeastern town of Suruc in Sanliurfa province September 29, 2014. Turkish tanks and armoured vehicles took up positions on hills overlooking the besieged Syrian border town of Kobani on Monday as shelling by Islamic State insurgents intensified and stray fire hit Turkish soil, a Reuters correspondent said. At least 30 tanks and armoured vehicles, some with their guns pointed towards Syrian territory, were positioned near a Turkish military base just northwest of Kobani. Plumes of smoke rose up as shells hit the eastern and western sides of Kobani and sporadic bursts of machinegun fire rang out. REUTERS/Murad Sezer (TURKEY - Tags: POLITICS CONFLICT MILITARY TPX IMAGES OF THE DAY)
دبابات تركية بالقرب من الحدود السورية (رويترز)
قال كاتب في صحيفة وول ستريت جورنال إن تركيا بعد الانقلاب الأخير لم تعد تبدو مرتبطة بالغرب مثلما كانت منذ الحرب الباردة، وإن السبب في ذلك تتحمل جزءا كبيرا منه الولايات المتحدة.

وأضاف الكاتب سهراب أحمري أن السؤال المهم بالنسبة للمصلحة القومية الأميركية الآن، هو كيف يمكن منع هذه الدولة المهمة للغاية إستراتيجيا من أن تقترب أكثر من الفلك الروسي، وتبتعد من نظام الأمن الذي تقوده أميركا أو ما تبقى منه بعد ثمانية أعوام من حكم الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وأوضح أحمري أن أكثر ما صدم تركيا من أميركا في عهد أوباما هو عدم تمسك الرئيس الأميركي بما قاله في عام 2011 من ضرورة مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد السلطة، وكذلك خطه الأحمر الذي رسمه للأسد ولم يتمسك به عندما استمر الأخير في قصف شعبه بالسلاح الكيميائي.

وقال أيضا إن تركيا توقعت أن تفضّل واشنطن حلفاءها التقليديين على الآخرين، أي ألا تفضل ملالي إيران والأسد ووكلاءهم العديدين من الشيعة في المنطقة عليها.

إضافة إلى ذلك، قال الكاتب إن أوباما صدم الأتراك باعتماده المتزايد على الأكراد السوريين الذين تربطهم علاقات قوية مع حزب العمال الكردستاني الذي يحارب الدولة التركية.

ودعا الكاتب الإدارة الأميركية القادمة إلى أن تكف عن تخييب أمل الأتراك بتصوير أن قضيتي حزب العمال الكردستاني وأكراد سوريا منفصلتان.

ودعا أيضا إلى عدم إشعار أي جهة بالصدمة من أن الدخول الأخير لتركيا عسكريا في سوريا يهدف إلى ردع كل من أكراد سوريا وتنظيم الدولة معا، مؤكدا أن أي حكومة تركية مهما كانت ستمارس السياسة نفسها.

إعلان
المصدر : وول ستريت جورنال

إعلان