كاتب: فرنسا اختارت البوركيني لحرب تنظيم الدولة

People participate in a 'Wear what you want beach party' protest outside of the French Embassy in London, Britain, 25 August 2016. The protest is to show solidarity with French Muslim women and to call for the repeal of law by the French Government banning 'burkini's' on the beach.
مظاهرة أمام سفارة باريس في لندن تضامنا مع مسلمات فرنسا (الأوروبية)
أشار الكاتب ياتشا مونك في مقال بمجلة فورين بوليسي إلى الحظر الذي تفرضه فرنسا على ارتداء النساء للبوركيني أو اللباس النسائي الساتر للجسم، وقال إنها عجزت عن مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، فاتجهت لمحاربة البوركيني.

وأعاد الكاتب إلى الأذهان الحادث الذي وقع منتصف الشهر الماضي وتبناه تنظيم الدولة حيث قام أحد منتسبيه بالهجوم على العشرات في مدينة نيس الفرنسية، عبر دعسهم بشاحنة كان يقودها بينما هم عائدون إلى بيوتهم من احتفالات على الشاطئ في اليوم الوطني لبلادهم.

وأشار إلى أن السياسيين المحليين أرادوا أن يعرف الناس أنهم يفعلون شيئا في أعقاب هذا الهجوم الدموي، وحيث إن الإسهام في مواجهة تنظيم الدولة مباشرة يعتبر أمرا صعبا فقد قرر عمدة بلدة فيلناف لوبي أن يقوم بعمل رمزي ضد التنظيم فقرر حظر ارتداء البوركيني على شواطئ بلدته.


انتشار الحظر
وأضاف أن 14 بلدة فرنسية سرعان ما حذت حذو هذه البلدة في حظر البوركيني، بل استنفرت الشرطة الفرنسية في البلاد لأداء واجبها في تطبيق قرارات الحظر.
 
وقال إنه في ذات السياق أجبرت الشرطة امرأة ترتدي الحجاب على شاطئ مدينة نيس على دفع غرامة، وإن بعض المارة أيد الشرطة بالتصفيق، وإن المارة كانوا يهتفون صارخين بالمرأة كي تغادر إلى بيتها.

وأضاف أن مسؤولين وسياسيين فرنسيين مثل الرئيس السابق نيكولا ساركوزي وزعيمة حزب الجبهة الوطنية المتطرف ماريان لوبان أيدوا الحظر على البوركيني، وأن رئيس الوزراء مانويل فالس دعا الجمهورية الفرنسية للدفاع عن نفسها ضد مثل هذه "الاستفزازات" المتمثلة بارتداء البوركيني.

وأشار إلى أن استطلاعا للرأي كشف عن أن 6% فقط من الفرنسيين يؤيدون ارتداء البوركيني على الشواطئ العامة، بينما يدعم 64% حظره، ولا تبالي البقية (30%) بالأمر من الأصل.

المصدر : الجزيرة + فورين بوليسي

إعلان