ذي إندبندنت: قرارات حظر البوركيني بفرنسا تعسفية

منع البوركيني في شواطئ فرنسا
حظر البوركيني على شواطئ فرنسا (ذي إندبندنت)

انتقد الكاتب شين أوغرادي مسؤولين فرنسيين قال إنهم يتخذون قرارات تعسفية بشأن ما يجب أن ترتديه النساء المسلمات على شاطئ البحر، وقال إن حظرهم  لما يعرف باسم "البوركيني" -أو ما يطلق عليه لباس البحر الشرعي للمسلمات- يأتي في سياق هذه القرارات.

يشار إلى أن عمدة مدينة "كان" ومسؤول بمنطقة فيلنوف لوبيه وعمدة كورسيكا حظروا ارتداء البوركيني بدعوى مخالفته تقاليد العلمانية الفرنسية العريقة.

وأشار الكاتب في مقال بصحيفة ذي إندبندنت إلى أن حظر هذا اللباس بدعوى أنه يدل بوضوح على الانتماء الديني في زمن الإرهاب ولأسباب تتعلق بالصحة العامة، هي ادعاءات عدوانية ومثيرة للسخرية وغير مثمرة.

الجلبة التي تثار حول البوركيني جزء من نقاش أوسع حول اللباس الديني والثقافي مستمر منذ زمن وبتركيز غير منصف على الإسلام

وقال إن قرارات المسؤولين يجب أن يحكمها أمران: الأول أنهم في موقع المسؤولية عن جدارة وقد انتخبوا لتكون قراراتهم تبعا لذلك، والثاني أن تكون قرارتهم بعيدة عن حياة الناس الشخصية في ما يكشفون من أجسادهم أو ملابسهم على الشاطئ.

واستشهد الكاتب بلباس البحر في الزمن الماضي الذي كان أقرب إلى البوركيني الحالي بأنه كان السمة العامة على الشواطئ آنذاك، حتى اختراع البيكيني عام 1946، ولم يعترض عليه أحد طوال هذا الوقت.

واعتبر الجلبة التي تثار حول البوركيني جزءا من نقاش أوسع حول اللباس الديني والثقافي مستمر منذ زمن وبتركيز غير منصف على الإسلام.

إعلان

وفي هذا السياق علق مقال بصحيفة ذي غارديان على الجدل الدائر حول البوركيني بأن هناك أسبابا لارتدائه بعيدا عن كل ما يقال، منها أنه يوفر المال الذي ينفق على مستحضرات العناية بالبشرة في الشمس، وتلك الرحلات الموجعة لصالونات التجميل، ويمكن ترك كل هموم سرطان الجلد من التعرض للشمس في المنزل.

المصدر : الصحافة البريطانية

إعلان