الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرك فوري لوقف هدم مدرسة

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الرسمية الفلسطينية عن الخارجية إدانتها بأشد العبارات قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إغلاق وهدم المدرسة الأساسية في التجمعات البدوية.
وأوضحت أن نتنياهو استدعى السفير الإيطالي فرانشيسكو ماريا تال مؤخرا، وأبلغه قرار إغلاق مدرسة الخان الأحمر بحجة أنها مقامة في مناطق (ج) التي تخضع لسيطرة الاحتلال التامة.
وتأسست المدرسة عام 2005، لكنها افتتحت رسميا عام 2009. وتسلم القائمون عليها منذ تأسيسها عدة إخطارات بوقف البناء ثم بالهدم، لكن جهود مؤسسة "فينتو دي تريا" الإيطالية أدت إلى تجميد قرار الهدم، قبل أن يعود التهديد مجددا.
وبحسب الناطق باسم التجمعات البدوية عيد جهالين، فإن السفارة الإيطالية شريكة مميزة في بناء المدرسة -إلى جانب منظمات أهلية أخرى- وهي توفر احتياجاتها من ترميم وصيانة على مدار العام الدراسي.
ومدرسة الخان الأحمر مبنية من إطارات السيارات المهملة والطين، ويدرس فيها 170 طالبا وطالبة من الصف الأول حتى التاسع، وتخدم العديد من التجمعات البدوية المقامة في منطقة فلسطينية إستراتيجية وحيوية شرق القدس.

ووصفت الخارجية الفلسطينية القرار بأنه تعسفي ويأتي في إطار الهجمة الشرسة التي تشنها سلطات الاحتلال على التجمعات البدوية، "بهدف تدميرها وتهجير سكانها من أجل السيطرة على تلك الأراضي والمناطق لصالح الاستيطان والمستوطنين".
وأكدت الوزارة أن جميع المناطق المسماة (ج) هي مناطق فلسطينية محتلة، وجزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، متعهدة بمواصلة بذل قصارى جهودها للتصدي لسياسات الاحتلال.
وطالبت الاتحاد الأوروبي عامة والحكومة الإيطالية خاصة بممارسة أعلى درجات الضغط على الحكومة الإسرائيلية، من أجل وقف هذا القرار التعسفي، وممارسة العقوبات اللازمة على دولة الاحتلال للتراجع عن سياساتها وإجراءاتها العنصرية.
كما تعهدت الخارجية الفلسطينية برفع ملف المدرسة المهددة إلى المنظمات الأممية المختصة والمحاكم الدولية ذات الصلة، كجزء لا يتجزأ من ملف الجرائم اليومية التي ترتكبها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.