ديلي ميل: السياحة المصرية تنهار
قالت صحيفة بريطانية إن كوارث الطيران وتهديدات الجماعات الإسلامية "المتطرفة" جعلت الاقتصاد المصري "يجثو على ركبتيه" وهو في حالة "انهيار حر".
وقالت الصحيفة إن أهرامات الجيزة الذائعة الصيت أضحت مهجورة بالفعل حتى أن المرشدين السياحيين وأصحاب أكشاك بيع السلع باتوا ينقضّون على السياح على قلتهم لكسب زبائن.
وتراجعت أعداد السياح في القاهرة بسبب حالة عدم الاستقرار السياسي وكوارث الطائرات الأخيرة.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن تحطم الطائرة المصرية فوق البحر الأبيض المتوسط مؤخرا ومقتل جميع ركابها كانت "آخر شيء تحتاج إليه مصر التي أصبح يُنظر إليها على نحو متزايد بأنها (منطقة خطرة على السياح) عقب العديد من الهجمات التي شنها تنظيم الدولة الإسلامية".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أسقط تنظيم الدولة طائرة روسية فوق سماء شبه جزيرة سيناء بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ.
ونتيجة لذلك حظرت الحكومة البريطانية الطائرات التي تسافر من وإلى شرم الشيخ من الهبوط في مطارات المملكة المتحدة، كما حدث تراجع كبير في أعداد السياح الروس المتوجهين إلى مصر.
فإلى أين اتجه السياح إذن؟ تجيب ديلي ميل بالقول إن أكبر الدول المستفيدة من انهيار السياحة في مصر هي البرتغال وإسبانيا وحتى اليونان التي شهدت زيادة طفيفة في أعداد السياح القادمين إليها.
وفي شرم الشيخ، يعرض مديرو المرافق السياحية في المنتجع وجبات عشاء مجانية مع سعر الغرفة لإغراء السياح على البقاء.
ونقلت الصحيفة عن لورين غرين البريطانية -التي تدير مقهى هناك- إن "شرم الشيخ ماتت. فالفنادق الكبيرة فيها تقدم الآن عروض أسعار منافية للعقل. السياحة تراجعت بنسبة 90%".
وأضافت "هناك قلة من السياح الأوكرانيين، لكن لا يوجد بريطانيون ولا روس ممن درجوا على المجيء إلى هنا بأعداد كبيرة".
ومضت إلى القول إن "معظم الفنادق من حولنا أغلقت أبوابها الآن. ليس هناك رحلات مباشرة من بريطانيا وروسيا، لكن المصريين لا يزالوا يتوافدون إلى هنا".
وعرضت ديلي ميل مع تقريرها صورا لشواطئ شرم الشيخ وهي خاوية على عروشها حيث خلت أحواض السباحة من مرتاديها والفنادق من زبائنها، ونمت حولها الأعشاب الطفيلية.
وفي أماكن أخرى من المنتجع، لوحظ أن النوق التي كان يركبها السياح على سبيل الترفيه، وقد أُنيخت وهي تتغذى من حاويات القمامة في منطقة السوق القديم.
ولم يعد يعمل بالمدينة المنتجع سوى ثلاثمئة ألف عامل محلي بعد أن وصل عددهم إلى ستة ملايين قبل الثورة المصرية وكوارث الطيران.
وقال أحد عمال السياحة للصحيفة آثر عدم ذكر اسمه "شرم أصبحت الآن مدينة أشباح. إنه لشيء محزن أن تبدو على هذا النحو. لقد كان السياح البريطانيون والأميركيون أفضل زبائننا لكنهم لم يعدوا يأتون إلى هنا".
وتابع "إنه أمر يقضي على سبل رزقنا، وأنا قلق من أنهم لن يعودوا. وفي كل مرة يقع فيها هجوم إرهابي يجعل الوضع أقل جذبا للسياح".