الاحتلال يخنق اقتصاد القدس

15/5/2016
عوض الرجوب-رام الله
تعاني مختلف مفاصل الاقتصاد في القدس من آثار الاحتلال والتضييقات الإسرائيلية، وبالتالي سجلت نسب بطالة عالية، خاصة بين المتعلمين، فيما شكلت مجالات العمل في إسرائيل -خاصة قطاع البناء- المصدر الأساس لأغلب الأسر المقدسية.
فوفق معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2014 بلغت نسبة المشاركة في القوى العاملة (الأفراد 15 سنة فأكثر) 31% عام 2014، في حين كانت نسبة المشاركة في عموم فلسطين 45.8% لنفس العام.
أما معدل البطالة بين الأفراد من هذه الفئة فبلغ في نفس العام 19%، علما أن النسبة في عموم فلسطين بلغت لنفس العام 26.9%. وحسب عدد السنوات الدراسية، كان أعلى معدل للبطالة بين الأفراد الذين أنهوا من سنة إلى ست سنوات دراسية بنسبة 27.2%.
وحسب الفئات العمرية، فقد سجل أعلى معدل بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 سنة، حيث بلغت 46.8%.
النشاط الاقتصادي
تركز توزيع العاملين من القدس حسب النشاط الاقتصادي في البناء والتشييد، حيث شكلوا ما نسبته 31.7% من مجموع العاملين، ثم 23.8% للعاملين في الخدمات والفروع الأخرى، و20.7% للتجارة والمطاعم وأنشطة الفنادق، ثم التعدين والمحاجر والصناعة التحويلية 13.8%، ثم النقل والمواصلات 8.1%، وكانت أقل نسبة من العاملين في قطاع الزراعة والحراجة والصيد حيث بلغت 1.9%.

وبلغت نسبة العاملين بفلسطين من القدس نحو 63.8%، فيما بلغت نسبة العاملين في إسرائيل والمستوطنات 36.2%.
وبمعادلة العملة المحلية (الشيكل) بالدولار بلغ معدل الأجر اليومي للعاملين في نفس المحافظة نحو 33 دولارا، ونحو 25 دولارا للذين يعملون في فلسطين من المحافظة، ونحو 41 دولارا للذين يعملون في إسرائيل والمستوطنات.
تتصدر قطاعات العمل الإسرائيلية مصادر الدخل الرئيسية التي تعتمد عليها الأسر الفلسطينية في محافظة القدس، حيث تشكل ما نسبته 40% منها، تليها الأجور والرواتب من القطاع الخاص بنسبة 23.1%، ثم مخصصات من التأمين الوطني (الإسرائيلي) بنسبة 13.6%، وأخيرا الحكومة (الفلسطينية) بنسبة 7.8%.
ووفق تقرير لجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أواسط 2015، فقد بلغت نسبة الأسر الفلسطينية التي تقيم وضعها المعيشي بالجيد في محافظة القدس نحو 31.6%، وبالمتوسط 64.3%، وبالفقيرة 3.7%، و0.4% قيمت وضعها المعيشي بالفقيرة جدا.
وعن التوزيع النسبي للأسر الفلسطينية في محافظة القدس التي حصلت على قروض لتغطية نفقات الأسرة خلال الشهور الـ12 التي سبقت أبريل/نيسان 2013 فقد حصلت 78.8% من الأسر على قروض تفوق خمسة آلاف شيكل (نحو 1250 دولارا).
وجاءت نسبة الأسر الفلسطينية في محافظة القدس التي تتلقى مخصصات كالتالي: 36.9% تتلقى مخصصات أولاد، و9% مخصصات شيخوخة، و4.8% مخصصات أرامل، و4.1% مخصصات عجز وغيرها.
وخلال الشهور الـ12 التي سبقت أبريل/نيسان 2013 يقول الإحصاء الفلسطيني إن 76.4% من الأسر المقدسية تلقت مساعدة نقدية واحدة على الأقل، في حين قالت 23.7% من الأسر المقدسية إنها متأكدة من حاجتها للمساعدة، و72.3% أفادت بأنها غير متأكدة من حاجتها لها.
الصناعة والتجارة
بلغ عدد المؤسسات العاملة في أنشطة الصناعة بمحافظة القدس خلال 2013 نحو 1120 مؤسسة، يعمل بها أكثر من أربعة آلاف عامل، فيما بلغ حجم إنتاجها 440 مليون دولار.
وارتفعت قيمة الواردات السلعية المرصودة للمحافظة في 2013 بنسبة 16.8% مقارنة بعام 2012 وبلغت نحو 373.3 مليون دولار، كما ارتفعت الصادرات السلعية بنسبة 26.4% مقارنة بـ2012 وبلغت نحو 65.5 مليون دولار.
ووفق الإحصاء، بلغ عدد العاملين في أنشطة التجارة الداخلية عشرة آلاف و875 عاملا، وحجم الإنتاج لأنشطة التجارة الداخلية 528 مليون دولار.
وبشأن عدد الفنادق العاملة في محافظة القدس نهاية العام 2014 أفادت معطيات الإحصاء بوجود ما مجموعه 24 فندقا عاملا بالقدس، يتوفر فيها 1612 غرفة و3530 سريرا، وبلغ متوسط عدد العاملين فيها 937 عاملا خلال عام 2014.
المصدر : الجزيرة